- ملادينوف يرحب باتفاق التهدئة بين غزة وإسرائيل
أعلن السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة نجاح الجهود الكبيرة والاتصالات التي أجراها مؤخرا بين الأطراف للوصول لاتفاق تهدئة ووقف التصعيد في غزة.
وأكد السفير العمادي في تصريح صحفي تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه " أن الاتصالات والمباحثات التي أجراها خلال الأيام الماضية أسفرت أخيرا عن التوصل لتفاهمات تثبيت الهدوء وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التصعيد، تمهيدا لتنفيذ عدد من المشاريع التي تخدم أهالي قطاع غزة وتساهم في التخفيف من آثار الحصار المفروض عليهم منذ سنوات.
وأوضح أن إعلان التوصل لاتفاق التهدئة جاء بعد اتصالٍ هاتفي بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المتواجد حالياً خارج غزة، استكمالا للحوارات التي تمت بين السفير العمادي وبين قيادة حماس بغزة، سعياً من دولة قطر لاحتواء الأوضاع الراهنة وتجنيب سكان قطاع غزة ويلات الحروب وتشديد الحصار.
وقال العمادي "إن قيادة حماس في غزة كانت على قدر عالٍ من المسؤولية حتى توصلنا لهذا الاتفاق، مراعاة للظروف والأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع خاصة في ظل انتشار فيروس (كورونا) في قطاع غزة".
وكان قد تلقى اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني حول الاوضاع في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت حركة حماس، التوصل إلى "تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعقب الاتفاق، أعلنت إسرائيل، إعادة فتح معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة، وإعادة مسافة الصيد إلى 15 ميلا بحريا، اعتبارا من الثلاثاء.
من جهته، رحب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، باتفاق التهدئة بين غزة وإسرائيل، وحث "جميع الاطراف على العودة إلى التفاهمات".
وقال ملادينوف، في تغريدة عبر تويتر: "أرحب بالاتفاق على تهدئة التوترات في غزة وما حولها، إنهاء إطلاق الأجهزة (البالونات) الحارقة والقذائف، واستعادة الكهرباء، ستسمح للأمم المتحدة بالتركيز على التعامل مع أزمة كوفيد-19 (كورونا)".
ومطلع أغسطس/ آب الجاري، ساد قطاع غزة حالة من التوتر العسكري، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي غارات شبه يومية على مواقع يقول إنها تابعة لحركة حماس، بدعوى إطلاق بالونات حارقة من داخل غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
وتزامنت الغارات الإسرائيلية مع إصدار تل أبيب قرارات تسببت بتشديد حصار غزة، تمثّلت في إغلاق البحر كاملا أمام الصيادين، ومنع إدخال كافة أنواع السلع والبضائع لغزة ما عدا الغذائية والطبية، ومنع إدخال مواد البناء والوقود.