قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الإثنين، إن المنظمة تؤيد تخفيف الإجراءات المفروضة بسبب كورونا، واصفا إزالة القيود كلياً دون سيطرة بأنها "كارثة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، عُقد في مقر المنظمة في جنيف، بعد مرور 8 أشهر على بداية انتشار الفيروس في العالم.
وقال غيبريسوس: "نريد عودة الأطفال للمدارس والعمال والموظفين لأماكن عملهم، لكن نريدها عودة آمنة لأن إزالة القيود كلياً هو بمثابة كارثة".
وأضاف: "منظمة الصحة العالمية تدعم جهود الدول في العودة التدريجية للحياة الاجتماعية والاقتصادية وإزالة القيود المفروضة شرط اتخاذ الدول الاحتياطات اللازمة".
وأوضح غيبريسوس أن دراسة نشرتها المنظمة اليوم، أُجريت حول 105 دولة، كشفت أن 90 بالمئة من البلدان تعاني من اضطرابات في الخدمات الصحية وأن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هي الأكثر تضرراً".
وأشار غبريسوس إلى أن الدراسة كشفت أيضا عن حدوث خلل بنسبة 70 بالمئة في الخدمات الصحية المتعلقة بالتطعيم الروتيني وتشخيص السرطان وعلاجه وتشخيص الأمراض غير المعدية وعلاجها وغيرها.
وأردف: "منظمة الصحة العالمية ستواصل العمل مع هذه البلدان من أجل استمرار الخدمات الصحية الأساسية".
وشدد أنه ينبغي على الدول أن تتخذ أربع خطوات أساسية على الأقل، قبل العودة إلى الحياة الطبيعية وهي: الحد من المناسبات الجماعية، حماية الفئات الأكثر تهديدا من الفيروس (الشيوخ والاطفال)، ومساهمة كل فرد في تعزيز السلامة العامة بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعب وغسل اليدين، واتخاذ التدابير لتحديد المصابين وعزلهم وعلاجهم.
وعبر غيبريسوس عن شكره لمفوضية الاتحاد الأوروبي التي ستساهم بمبلغ قدره 400 مليون يورو في الدراسة الرامية لايجاد لقاح والمعروفة بـ"كوفاكس".
وعالميا أصاب كورونا، حتى مساء الإثنين، أكثر من 25 مليونا و539 ألف شخص، توفى منهم ما يزيد عن 852 ألفا، وتعافى أكثر من17 مليونا و824 آلاف، بحسب موقع "worldometer" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس