كتب د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن الأسير سامر العربيد الذي فقد يوم الأحد الموافق 30 / 8 / 2020 والدته المغفور لها بإذن الله السيدة الفاضلة أليس وديع جريس رزوق – العربيد ( أم سليم ) بمستشفى رام الله الحكومي وكانت تتطلع حنينا لاحتضان فلذة كبدها سامر وهو البطل الذي كان قد أصدر قرارا في يوم 23 أغسطس 2019 وأعلن خلاله عن غليان الدم الوطني الفلسطيني في الوريد لمواجهة اليهود والتهديد والتعذيب والوعيد فكانت عملية القنبلة البطولية في عين بوبين عند مستوطنة دواليب بغرب مدينة رام الله . "
وقال د . الوحيدي أن "البطل الأسير سامر مينا سليم العربيد ( أبو مينا ) هو من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – مواليد 18 / 7 / 1976 وبلدته الأصلية هي مدينة يافا – سكان مدينة رام الله – حاصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة بير زيت – معتقل في سجن نفحة الصحراوي الإسرائيلي ولم يحكم بعد وله 3 أبناء هم ( ريتا وتبلغ من العمر 9 سنوات – مينا ويبلغ من العمر 6 سنوات – جولين وتبلغ من العمر 4 سنوات ) في حين أن والده السيد مينا سليم العربيد كان قد فارق الحياة في العام 1996 ."
وأضاف أن "البطل سامر قام بتنفيذ عملية القنبلة لتفجر القيح والصديد الذي بلغ مبتغاه في الجسد العربي عموما لتسفر العملية عن مصرع مجندة إسرائيلية حاقدة وإصابة آخرين ليتعرض على يد الشاباك الإسرائيلي للموت السريري بمستشفى هداسا في مدينة القدس المحتلة إثر تعذيبه بواسطة ماكينة التعذيب القاسي النفسي والجسدي بعد أيام قليلة من اعتقاله في 25 / 9 / 2019 مع رفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قسام البرغوثي ويزن مغماس ونظام سامي محمد . "
وأوضح د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن "سامر كان الشاهد والشهيد في تلك الملحمة البطولية التي سطرها مع رفاقه المناضلين ليكتب اسم فلسطين عاليا على جدران الليل وعلى خد السماء وليرسموا ما يحاول الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين طمسه من تاريخ الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أسوة بباقي شعوب العالم . "
وأفاد د . الوحيدي أن "الأسير سامر العربيد كان قد رقد في غيبوبة كاملة عن الوعي في حينها وهو مقيد اليدين والقدمين ومعصوب العينين وتحت حراسات إسرائيلية عدوانية مشددة بمستشفى هداسا في مدينة القدس المحتلة إثر تعرضه للضرب على الرأس في كافة أنحاء الجسد منذ لحظة الاعتقال الأولى بعد قيام قوات إسرائيلية خاصة ترتدي الزي المدني باعتراض سيارته وهو ذاهب إلى عمله مؤكدا أن ما جري للأسير سامر العربيد من تحقيق عنصري قاسي يكشف عن سادية وجنون المحققين الإسرائيليين الذين أعطتهم المحاكم الصورية الإسرائيلية ضوءً أخضرا لارتكاب جرائم تصفية بحق الأسرى الفلسطينيين علما أن إحدى المحاكم الإسرائيلية كانت قد أصدرت في أيلول 1999 قرارا يقضي بوقف التعذيب الجسدي خلال الاستجواب واستثنت في القرار من وصفتهم بالقنابل الموقوتة وتركت الباب مفتوحا أمام المحققين لممارسة وشرعنة التعذيب بعد الحصول على قرار من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال الإسرائيلي ومن جهات طبية أتاحت ذلك ."
وأشار د . الوحيدي إلى" أن الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة قدمت 224 شهيدا من بينهم 73 أسيرا ارتقوا تحت مقصلة التعذيب الإسرائيلي النفسي والجسدي في سجون الاحتلال الإسرائيلي + 69 أسيرا ارتقوا تحت مقصلة الإهمال الطبي المتعمد + 7 أسرى قضوا نحبهم شهداءً في إطلاق نار مباشر على يد مدراء وضباط وجنود إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية + 75 أسيرا قضوا نحبهم شهداء في ظروف اعتقالية خطيرة مختلفة وقد مارست دولة الاحتلال الإسرائيلي وتفننت في تعذيب الأسير العربيد وباقي الأسرى نفسيا وجسديا لانتزاع اعترافات بالتهم التي تنسبها إليهم وتحظى سياسة وجريمة التعذيب بغطاء قانوني وحصانة برلمانية في دولة الاحتلال الإسرائيلي بموافقة الجهات ذات الاختصاص تامة ولا يوجد دولة سوى دولة واحدة تمارس التعذيب هي دولة الاحتلال الإسرائيلي ومن بين الأساليب التي تستخدمها دولة الاحتلال والشاباك الإسرائيلي ضد الأسرى لانتزاع الاعترافات منهم وهم مقيدين التحقيق الدائم ومنع النوم والتناوب على الأسير والضرب المبرح والشبح المهين والهز العنيف الذي يخلخل عظام الرقبة والعمود الفقري والشد من أسفل الذقن وشبحة الموزة التي تكسر العمود الفقري والصراخ إلى جانب احتجاز الأسير في زنزانة مظلمة تتحكم بنسبة الهواء . "
واختتم د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن" سامر العربيد وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وله مجموعة من الكتابات قد حمل البوصلة التي لم تحيد وكتب بمعاناته وتضحياته الحكاية الفلسطينية من جديد ليكون بطلا للحرية في هذا الزمن الذي تتكاثر فيه قطعان العبيد وصار أسطورة فيها وشاهد وشهيد فلا تتركوه وحيدا يصارع ظلمة السجن واليهود ..."
رحم الله السيدة أليس وديع جريس عربيد ( رزوق ) والدة الأسير سليم العربيد
وتغمدها بواسع رحمته وأسكنها في فسيح جناته وألهم أسيرنا وذويها الصبر والسلوان