إلتقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة اللبنانية بيروت رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقرّه بعين التينة، يوم الأربعاء.
ورافق هنية في الزيارة وفد قيادي من الحركة تألّف من نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، ورئيس حركة "حماس" في الخارج ماهر صلاح، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية عزت الرشق، ونائب رئيس مكتب العلاقات الدولية أسامة حمدان، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.
وعبّر هنية عقب اللقاء عن التضامن مع الشعب اللبناني "وخاصة بعد فاجعة مرفأ بيروت، وأكدنا أن الألم والوجع الذي تعرضت له لبنان كانت صداه لدى فلسطين".
أضاف "قدمنا التهنئة لدولة الرئيس نبيه بري على النجاح في إطلاق قاطرة المشاورات لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة"، متمنياً "مزيداً من الاستقرار والأمن للجمهورية اللبنانية، لأن أمن لبنان واستقراره هو رصيد للشعب الفلسطيني، ولأن لبنان القوي الموحد المستقر هو رصيد استراتيجي للقضية الفلسطيني".
وأكد أنه تناول مع الرئيس بري "تطورات القضية الفلسطينية والمنطقة العربية، ومنها المؤامرات التي تحاك للقضية، مثل صفقة القرن وقرار الضمّ، واتفاقيات التطبيع، والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".
وذكر هنية أن اللقاء عبّر عن الموقف اللبناني الفلسطيني المشترك برفض كل المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية "وخاصة أن ثوابت القضية هي ثوابت واضحة وخطوط حمراء، لا تنازل عنها؛ الأرض والقدس والدولة وحقّ العودة وحرية الأسرى والأسيرات".
وقال هنية "إن شعبنا الذي يعيش في لبنان هو ضيف عليه، ويرفض أي شكل من أشكال التوطين، وإن مخيماتنا في لبنان ستبقى عنوان استقرار وأمن ولا يمكن أن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، أو أن يكون للمخيمات أي دور يؤثر على أمن واستقرار لبنان".
وشكر هنية لبنان —قلعة المقاومة والثوابت— على استضافته لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، مؤكداً على أن حركته ومعها الفصائل الفلسطينية مصممة على نجاح هذا الاجتماع، الذي يُعقد بالتزامن مع رام الله يوم الخميس 3/9/2020. كذلك قدم هنية شكره للرئيس نبيه بري على الدور الذي يلعبه في استعادة الوحدة الفلسطينية.
وفي تعليقه على هبوط الطائرة الإسرائيلية في مطار أبو ظبي، قال هنية "إن هذه اللحظة مؤسفة ومؤلمة لكل فلسطيني ولكل حر من شعوبنا العربية"، مؤكداً على أن "إسرائيل" ليست جزءاً من الحلّ، بل عدو "ويجب أن يكون ذلك واضحاً للجميع". وشدد هنية على أن هذه الاتفاقات والزيارات بين دول عربية والكيان الصهيوني لن تغير الحقائق.