- لارا أحمد
لا يخفى على أيّ متابع للساحة السياسيّة العربيّة سيل التعليقات الذي أثاره قرار التطبيع العلني للعلاقات بين الإمارات العربيّة المتّحدة وإسرائيل.
لا يخفى أيضاً أنّ جزءاً كبيراً من المعلّقين عبّروا عن غضبهم من هذا القرار، أمّا البقيّة فقد اعتبروا الأمر نتيجة طبيعيّة لمسار كامل من التطبيع، ليس للإمارات فحسب بل لدول عربيّة وإسلاميّة أخرى.
في مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صور كثيرة جمعت علم الإمارات بعلم دولة الاحتلال، وهو ما أثار غضب الكثير على مواقع التواصل الاجتماعيّ، أمام ردّة الفعل العربيّة الشعبيّة المتوقّعة، أصدر عدد كبير من رجال الأعمال الفلسطينيّين وأبناء الجالية الفلسطينية في دول الخليج بياناً رحّبوا فيه باتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات.
وفي البيان ذاته، طالب هؤلاء السلطة الفلسطينية برام الله بعدم الانجرار وراء محاولات بثّ الفوضى وإلى افتعال أزمة سياسيّة مع دول الخليج وعلى رأسها الإمارات، ممّا قد يؤدّي لعزل فلسطين من منطقة الخليج سياسيّاً واقتصاديّاً، في حين أنّ فلسطين في أمسّ الحاجة للدعم بجميع أنواعه.
تمرّ فلسطين منذ أشهر بأزمة سياسيّة، اقتصاديّة وصحّية، ويرى الكثير أنّ الدخول في صراعات جانبيّة في هذه الفترة بالذّات سيعمّق من هذه الأزمة، في حين يرى آخرون ضرورة اتخاذ موقف مبدئيّ لا يخضع لمشروطيات السياسة وضغوطات الواقع. بين هذا وذاك، يبحث الفلسطينيّون عن ملاذ آمن من الأزمة الحاليّة، خاصّة فيما يتعلّق بأمنهم الصحّي والغذائيّ.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت