فهد سليمان: ندعو لتشكيل لجنة تنفيذية جديدة يتمثل فيها الكل الفلسطيني تشكل عنوانا للوحدة وإنهاء الانقسام

فهد سلميان

أكد فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ضرورة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، للمقاومة الشعبية، على طريق التحول إلى انتفاضة شاملة، وعصيان وطني، من أجل مواجهة الاستيطان وإفشال «رؤية ترامب» وخطة الضم، ودحر الاحتلال من فوق ارضنا المحتلة بعدوان 5 حزيران (يونيو) 67.

جاء ذلك في كلمة فهد سليمان، في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، الذي كان وجه تحية المشاركين إلى الأمين العام نايف حواتمه، فرد فهد سليمان مرحباً يبدو أننا أمام تخاطر بين قيادتين تاريخيتين هما الرئيس أبو مازن والأمين العام نايف حواتمه، الذي حملني تحياته إلى الرئيس عباس وإلى الاخوة كافة، من أمناء عامين ومناضلين فلسطينيين.

وأضاف فهد سليمان نقف الآن أمام مخطط على مسارين، خطة الضم لتصفية القضة الفلسطينية وشطب الحقوق الوطنية لشعبنا، من جهة، ومن جهة أخرى إقامة تحالفات سياسية وأمنية بين إسرائيل والأنظمة العربية برعاية الولايات المتحدة، لتأخذ المنطقة نحو حالة جديدة، تحاصر فيها شعوبها ويتعمق استغلالها والتحكم بها والقضاء على الحركات التقدمية و الوطنية والحداثية فيها، والقضاء على مشروع قيام الدولة الوطنية العربية، وأضاف أن ما جرى في 13/8/2020 ليس مجرد تطبيع بين طرفين، بل هو عمل معادي للتطبيع، ومعاكس للتطبيع، وللطبيعة، فالطبيعة تتطلب سياسة وطنية في مواجهة مشاريع الهيمنة للتحالف الأميركي ــ الإسرائيلي على مقدرات شعوبنا، ومنعها من بناء مستقبلها ورسم مصيرها، وشطب القضية الوطنية لشعبنا، وفتح آفاق الهيمنة لدولة الاحتلال على منطقتنا.

وقال فهد سليمان إن الخطوة الواجب أن تشكل رداً على هذا الهبوط والإنهيار في مواقف بعض الأنظمة العربية، وصون قضيتنا الوطنية، هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، عملاً بالقرارات التي اتخذنا في أكثر من محطة.

وأكد على ضرورة أن تكون الانتخابات الشاملة والنزيهة والشفافة هي السبيل نحو إنهاء الانقسام وإعادة بناء المؤسسة الوطنية، لكنه أوضح في السياق نفسه، أنه بذلت خمس محاولات سابقاً لإجراء هذه الانتخابات الشاملة، وجميعها فشلت لوجود معادلة تريد منعنا من الإقدام على هذه الخطوة المتطورة والديمقراطية التي تساعد على إعادة بناء الحركة الوطنية لشعبنا على أسس صلبة. وقال لتجاوز هذه القضية وإلى أن تتوافر الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات، علينا البحث عن آليات تقربنا من الانتخابات ولا تبعدنا عنها، موضحاً أن هذه الآلية ليست بحاجة إلى إختراع وتتمثل بالتوافق الوطني على تشكيل الهيئات والقيادات وحل المشكلات والتغلب على الصعوبات.

وأضاف نؤيد الاقتراح المقدم من الأخ الرئيس بتشكيل قيادة وطنية موحدة للانتفاضة لمواجهة الاستيطان والاحتلال، وندعو أن تكون لهذه القيادة الموحدة امتداداتها في كافة المناطق المحتلة، وفي كافة مناطق التواجد الفلسطيني، وأضاف إنا ندعو إلى المقاومة الشعبية الشاملة التي تعني الاشتباك مع الاحتلال والاستيطان في الميدان، أما المهرجانات والخطابات والمسيرات على أهميتها التعبوية فليست هي المقاومة التي من شأنها أن تشق الطريق نحو التحول إلى انتفاضة شاملة، وعلى الطريق إلى العصيان الوطني وحتى دحر الاحتلال.

كما أكد فهد سليمان على ضرورة العمل باقتراح الرئيس عباس بالدعوة العاجلة لإنعقاد دورة استثنائية للمجلس المركزي بمشاركة الجميع دون استثناء، يحضرها الأمناء العامون كافة، تكون مدخلا لإعادة صياغة كاملة لأوضاع اللجنة التنفيذية حتى تتحول لهيئة قيادية جامعة يتمثل فيها الكل الفلسطيني. وشدد في كلمته وهو يدعو لإنهاء الانقسام، على ضرورة حل سلطة الأمر الواقع في غزة من خلال تطبيق اتفاق نوفمبر 2017 لتمكين حكومة السلطة الفلسطينية من ممارسة مهماتها شرط أن ـتأخذ هذه الحكومة طابع الوحدة الوطنية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت