الوحيدي: الاحتلال يمارس الانحطاط والإرهاب الأخلاقي والمعنوي في احتجاز جثامين الشهداء

اعتبر د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب هي من أبرز السياسات والجرائم العنصرية الإسرائيلية التي تأتي في سياق الحرب المجنونة والمفتوحة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي تاريخيا على القضية الفلسطينية للمساومة والضغط على القيادة الفلسطينية والمقاومة وأهالي الشهداء وعموم الشعب الفلسطيني في محاولة من نتانياهو رئيس وزراء الاحتلال وبني غانتس وزير الجيش الاسرائيلي واليمين المتطرف لتحقيق مكاسب سياسية واستقطاب رأي عام وحرف البوصلة عن ملاحقة نتانياهو المتهم بقضايا فساد .

وندد د . الوحيدي باستمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز جثمان الأسير داوود الخطيب منذ استشهاده بسجن عوفر في مساء الأربعاء الموافق 2 / 9 / 2020 تحت حجج وقرارات وقوانين عنصرية بقضاء محكوميته الثانية التي تنتهي في 4 / 12 / 2020 ومدتها 3 شهور وكان الشهيد قد قضى محكوميته البالغة 18 سنة ونصف + 29 يوما منذ اعتقاله في 2 / 4 / 2002 والتي انتهت أول أمس الجمعة الموافق 3 / 9 / 2020 وبهذا فإن إسرائيل تؤكد أنها رمز للانحطاط والإرهاب المعنوي والأخلاقي وأنها تضرب عرض الحائط بكل الشرائع السماوية والاتفاقات الدولية والإنسانية باحتجاز جثامين الشهداء وعدم الكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب وهي الخاسرة معنويا وأخلاقيا باستمرار احتجاز الجثامين في مقابر الأرقام الإسرائيلية منذ عشرات السنين وأن خوف وقلق الاحتلال الإسرائيلي سوف يظل دائما أكبر من خوف وقلق الشعب الفلسطيني .

وأعرب د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن أسفه الشديد في تقاعس المنظمات الدولية والإنسانية إزاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز جثمان الأسير داوود الخطيب وعمد ممارسة دورها الطبيعي والأخلاقي في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الجثمان الذي ينتظره ذويه بصبر أيوب ليشيعوه إلى مثواه الأخير .

وطالب المحامين الفلسطينيين ونقابة المحامين برفع قضايا في المحاكم الدولية لملاحقة النخبة الحاكمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي مستهجنا دور منظمة الصحة العالمية التي تتابع كورونا في الشارع الدولي ولا تكلف نفسها بتشكيل لجان طبية لمتابعة الأوضاع الصحية لمجتمع فلسطيني صغير وضحية تستصرخ كل الضمائر في العالم من بين جدران السجون الإسرائيلية  .

وأكد د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحتجز لديها في مقابر الأرقام 7 جثامين لأسرى فلسطينيين من بينها جثمان الأسير داوود الخطيب وقد قضوا شهداءً في السجون الإسرائيلية بفعل الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر وهم من بين 320 جثمانا موثقة أسمائهم لدى الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين وهم :

1-    أنيس محمود محمد دولة – شريم ( قلقيلية – مواليد 28 / 8 / 1944 – أعزب وكان يبلغ من العمر 36 عاما ) دخل إلى فلسطين عبر الحدود الأردنية في دورية فدائية وأصيب في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي بوسط مدينة نابلس حيث تم اعتقاله مباشرة وهو جريح في 30 / 11 / 1968 ليقضي حكما بالسجن 4 مؤبدات وقد استشهد في الإضراب المفتوح عن الطعام بسجن عسقلان الذي استمر 30 يوما واستشهد في 31 / 8 / 1980 حيث مارست إدارة مصلحة السجون في حينها ضده سياسة وجريمة الإهمال الطبي ولا تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثمانه منذ ذاك التاريخ بعد قضاءه منذ اعتقاله 12 عاما في السجون الاسرائيلية وتدعي فقدان الجثمان تحت حجج كاذبة وباهتة .

2-    عزيز موسى سالم عويسات ( مواليد جبل المكبر بالقدس في 4 / 9 / 1965 ) محتجز جثمانه منذ استشهاده في مستشفى آساف هاروفيه في مساء يوم الأحد الموافق 20 / 5 / 2018 وكان معتقلا في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 8 / 3 / 2014 – كان يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما وخلال مدة اعتقاله مارست دولة الاحتلال الإسرائيلي بحقه التعذيب الجسدي والنفسي حيث كان قد أصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية في 2 / 5 / 2018 نتيجة الاعتداء الاسرائيلي الهمجي عليه في سجن إيشل ودخل في غيبوبة حادة استدعت نقله إلى مستشفى الرملة ثم مستشفى آساف هاروفيه ثم إلى مستشفى تل هاشومير ثم إعادته إلى مستشفى آساف هاروفيه بعد رفض إدارة مستشفى تل هاشومير بقاءه فيها بمعنى أنهم جعلوا من الأسير حقلا للتجارب .

3-    فارس محمد أحمد بارود ( مخيم الشاطيء - أعزب – 51 عاما – من مواليد 1 / 1 / 1961 وبلدته الأصلية بيت دراس ) محتجز جثمانه منذ استشهاده في تاريخ 5 / 2 / 2019 وكان اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 23 / 3 / 1991 وكان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة وقد كان أصيب في 18 / 11 / 2018 بنزيف داخلي أدى لاستئصال شريان يغذي الكبد وجزءا من الكبد .

يذكر أن الحاجة ريا محمد حسن عبيد ( بارود ) والدة الأسير فارس بارود التي كانت تبلغ من العمر عتيا فارقت الحياة في ظهر يوم الخميس الموافق 18 / 5 / 2017 وقد حرمها الاحتلال الإسرائيلي من زيارته منذ العام 2000 في إطار تشديد الخناق على الأسرى وذويهم .

4-    نصار ماجد عمر طقاطقة ( أعزب - من مواليد بلدة بيت فجار بقضاء محافظة بيت لحم في 5 / 5 / 1981 وبلدته الأصلية بيت فجار ) كان يستعد لزفافه قبل اعتقاله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 19 / 6 / 2019 بعد مداهمة منزله ونقله للتحقيق في مركز توقيف الجلمة لمدة أسبوعين وبعد ذلك تم نقله إلى العزل الإنفرادي في سجن نيتسان الرملة ليتدهور وضعه الصحي وقد مورس بحقه جريمة وسياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي ما أدى لاستشهاده في صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 / 7 / 2019 بعد اعتقاله بشهر واحد ولم يكن يعاني من أمراض قبل اعتقاله . محتجز جثمانه منذ استشهاده في سجن نيتسان الرملة في صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 / 7 / 2019 .

5-    بسام محمد أمين السايح ( أعزب - من مواليد نابلس في 31 / 8 / 1973 وبلدته الأصلية نابلس قضى نحبه شهيدا في مستشفى آساف هاروفيه تحت مقصلة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد في مساء الأحد الموافق 8 / 9 / 2019 وكان معتقلا في ما تسمى بعيادة سجن الرملة الإسرائيلي منذ تاريخ 8 / 10 / 2015 حيث كان يعاني من سرطانين في الدم والعظم وقد أدت العلاجات الكيماوية التي جرت له دون متابعة حقيقية على يد أطباء مختصين إلى ظهور الماء في رئة الأسير وزيادة كبيرة من الماء على الرئتين وتضخم في الكبد وضعف في عمل عضلات القلب وصلت إلى نسبة 15 % .

يذكر أن الأسير الشهيد بسام السايح وبلدته الأصلية نابلس كان حاصل على درجة الماجستير في الصحافة والعلوم السياسية وله شقيق أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي ( محمد أمجد ) من مواليد 5 / 7 / 1972 ومعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 13 / 8 / 2002 وهو حاصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية ويقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما ويعاني من رصاصة مستقرة في العمود الفقري كان أصيب بها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في حين الاسرائيليون يطالبون بحكم المؤبد لشقيقه الأسير المريض بسام السايح وكان والدهما قد فارق الحياة في 8 / 7 / 1991 .

6-    الأسير سعدي خليل محمود الغرابلي من مواليد غزة في 12 / 6 / 1946 وبلدته الأصلية غزة وكان اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 4 / 10 / 1994 وهو متزوج وله 10 أبناء وقضى نحبه شهيدا في مستشفى كابلان الإسرائيلي في يوم الأربعاء الموافق 8 / 7 / 2020 نتيجة للاهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد حيث كان الأسير يعاني من مرض سرطان البروستاتا وكسر الحوض إلى جانب مرض السكري والضغط وكان قبل الاعتقال يعمل مدرسا حكوميا بمدرسة الإمام الشافعي .

7-    الأسير داوود طلعت داوود الخطيب من مواليد محافظة بيت لحم في 14 / 11 / 1976 وسكانها – أعزب - بلدته الأصلية عين كارم في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 2 / 4 / 2002 واستشهد بنوبة قلبية في سجن عوفر وهو يؤدي صلاة العشاء في الأربعاء الموافق 2 / 9 / 2020 وكان أجرى عدة عمليات جراحية في القلب أثناء اعتقاله في سجن ريمون في العام 2017 والسبب الأكبر لاستشهاده هو الإهمال الطبي المتعمد وتأخر إدارة مصلحة السجون في نقله للمستشفى وكان يقضي حكما بالسجن مدته 18 عاما ونصف + 29 يوما .

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة