رفض مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، يوم الإثنين، بيانا لأمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، هاجم فيه اجتماعا فلسطينيا رفض تطبيع الإمارات وإسرائيل.
واعتبر واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، أن "ما تحدث به الحجرف ليس في مكانه".
وأضاف أن اجتماع أمناء الفصائل، بحضور الرئيس محمود عباس، "كان اجتماعا وازنا، وجاء لمواجهة مخاطر صفقة القرن الأمريكية، ومكافحة خطر التطبيع".
وتابع: "الموقف الذي أعلنه ممثلو الفصائل ليس سرا، ودائما لدينا مواقف واضحة ومعلنة تجاه القضايا المختلفة على الساحة الفلسطينية أو العربية والدولية".
بدورها، أعربت حركة "حماس" عن رفضها لتصريحات أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، التي هاجم فيه اجتماعا فلسطينيا رفض تطبيع الإمارات وإسرائيل.
وقال حازم قاسم الناطق باسم الحركة"مواقف حركة حماس والفصائل الفلسطينية هي مواقف وطنية وقومية أصيلة برفض اتفاق التطبيع بين الاحتلال (إسرائيل) والإمارات".
وأضاف: "حماس لم تهاجم أحدا، ولكنها أعلنت موقفا رافضا قويا ضد توقيع الإمارات لاتفاق تطبيع مع الكيان الصهيوني".
ولفت إلى أن حركته، تعرب عن تقديرها للشعوب العربية وشعوب دول الخليج التي ترفض اتفاق التطبيع.
وفي بيان له، الإثنين، هاجم نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، اجتماعا للفصائل الفلسطينية، وجه انتقادات للإمارات على خلفية التطبيع مع إسرائيل.
وقال الحجرف، في بيان إنه "يستنكر ما صدر من بعض المشاركين في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من لغة التحريض والتهديد غير المسؤولة تجاه دول مجلس التعاون"، من دون ذكر اسم الدول.
غير أن الاجتماع الفلسطيني الذي عقد، الخميس الماضي، بمدينة رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت بشكل متزامن، جاء أغلبه رافضا موقف الإمارات بالإقدام على اتفاق تطبيع مع إسرائيل، في 13 من أغسطس/آب الماضي.
وطالب الحجرف باعتذار القيادات الفلسطينية التي شاركت بالاجتماع وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، عن "تجاوزات وتصريحات استفزازية ومغلوطة".
وقوبل إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
واتفق قادة الفصائل، الخميس على ضرورة "تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الداخلي للتصدي للتحديات والمؤامرات التي تواجه القضية الفلسطينية".
وأجمع القادة، على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة تاريخية "خطيرة" في ظل "صفقة القرن" الأمريكية، وخطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، والتطبيع العربي مع إسرائيل.