نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية –REFORM لقاء توعويا بعنوان " دور الاعلام في تعزيز شراكة النساء في الحياة العامة،" وذلك عبر تقنية الرابط الالكتروني ZOOM بحضور ومشاركة مستفيدي مشروع دور المرأة في تعزيز السلم الاهلي في محافظة الخليل وعدد من الفاعلين/ات مجتمعيا، كما شاركت سهير فراج مديرة جمعية تنمية واعلام المرأة تام والإعلامية ناهدة ابو طعيمه كمتحدثات.
بدء اللقاء بالتعريف بالإعلام واهميته في رفع وعي المواطنين اتجاه مختلف القضايا التي نحياها وخاصة القضايا المجتمعية المرتبطة بالنساء والنوع الاجتماعي، حيث هدفت الورشة الى تسليط الضوء على النساء وقضايا المرأة في الاعلام، التنمر الموجه ضد المراة، كيف يمكن تكريس الاعلام للدفاع عن حقوق المراة، وكيف يمكن ان يكون الاعلام مساحة مدنية للتعبير عن القضايا الانسانية.
بدأت فراج بالحديث حيث قالت ان الصورة التي تظهر في الاعلام عن المراة صورة نمطية سلبية حيث يتم عرضها عن انها ضعيفة، مهمشة مطالبتا الاعلام بضرورة تحسين صورة المراة من خلال عرض قصص نجاح للمرأة الفلسطينية في حياتها، ودورها ومساهماتها المجتمعية.
بدورها اكدت الإعلامية ناهد ابو طعيمه انه على المؤسسات النسوية التمكن من استغلال الاعلام إيجابيا لإبراز قضايا المراة وأن على كافة المؤسسات النسوية العمل معا لاستقطاب كافة وسائل الاعلام للاهتمام في قضايا المراة. هذا وأشارت السيدة أبو طعيمة الى تجربة انتشار فايروس كورونا وكيف اظهر الاعلام المرأة بدورها التقليدي من "تدريس اطفال، تنظيف البيت، زيادة مسؤوليتها داخل المنزل" ولكنه لم يظهر المراة في اللجان المحلية والتمريض والطب كما وقالت عن التنمر التي واجهته كمذيعه من خلال التعليقات والعنف اللفظي على منصات التواصل الاجتماعي حيث انها في حلقة لها من حلقات برنامجها تعرضة الى تنمر بشكل عالي مما دفعها الى رفع دعوى من اجل ذلك.
وفي نهاية اللقاء أكدت المتحدثات على ضرورة بناء استراتيجية إعلامية موحدة للمؤسسات والحركة النسوية بشكل مع كافة وسائل الاعلام من اجل ابراز كافة قضايا المراة بصورة الإيجابية.
تأتي هذه الورشة ضمن مشروع دور المراة في تعزيز السلم الاهلي في محافظة الخليل الذي تنفذه المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM بالشراكة مع جمعية تنمية المرأة الريفية (RWDS) و بالتعاون مع المؤسسة التعليمية العربية (AEI) ، بهدف زيادة مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار وتعزيز دور كل من النساء والرجال في بناء مجتمعات آمنة مستجيبة لاحتياجات النساء.
هذا المشروع ممول من صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني (WPHF) الذي يحشد على الدعم الأساسي لمساندة منظمات المجتمع المدني المحلية التي تعمل في مجال المرأة والسلام والأمن والعمل الإنساني. الصندوق مرن وله آليات تمويل سريعة لدعم تدخلات ذات جودة صممت لتعزيز قدرة النساء على الوقاية من النزاع والاستجابة للأزمات والطوارئ واغتنام الفرص الهامة لبناء السلام. منذ انطلاقته في 2016، مول الصندوق أكثر من 140 منظمة مجتمع مدني في 12 بلدا لدعم المرأة لكي تكون قوة في الاستجابة للأزمة والسلام الدائم.