تعتزم إسرائيل أن تقترح على دولة الإمارات العربية المتحدة بناء ممر برّي يربط بينها وبين دول الخليج العربي، بما فيها المملكة السعودية، بحسب صحيفة إسرائيلية.
وقالت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية الخاصة المختصة بالشأن الاقتصادي، على موقعها الإلكتروني، إن "تل أبيب ستعرض على أبو ظبي، بناء ممر بري يربط بين إسرائيل ودول الخليج، ليكون حلقة وصل لنقل نفط وغاز الخليج إلى دول أوروبا وأمريكا الشمالية".
وأوضحت الصحيفة أنّ "السعودية سيكون لها محطة ضم الممر، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية علنية بينها وبين إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى "أنّ نقل النفط والغاز الطبيعي سيتم عبر الأنابيب من دول الخليج إلى مدينة إيلات (جنوبي إسرائيل)، ومن ثمّ إلى مدينة عسقلان (جنوب غرب إسرائيل) لنقلها إلى أوروبا وأمريكا الشمالية".
ونوهت "غلوبس" إلى أنّ توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات، يوم الأربعاء، احتوى على إشارة ضمنية إلى المشروع، حيث نص الاتفاق على مادة تقول إن "الأطراف ستعزز وتطور التعاون في المشاريع بمجال الطاقة، بما في ذلك أنظمة النقل الإقليمية بهدف زيادة أمن الطاقة".
وأوضحت أن هذا "المشروع يهدف إلى تقليل وقت نقل النفط والغاز الطبيعي ونواتج التقطير من المملكة السعودية ودول الخليج إلى الغرب، كما سيوفر سداد رسوم عبور السفن في قناة السويس المصرية".
ووفقًا للتقديرات التي سمعت في المناقشات بشأن المشروع، فإنه سيدر عائدات تصل إلى مئات الملايين من الشواقل (الدولار الأمريكي= 3.42 شيقل) سنويًا للحكومة الإسرائيلية، بحسب "غلوبس".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإنه بالنسبة لدول الخليج، يتمتع المشروع بميزة إستراتيجية - إذ أنّ إنشاء طريق بري سيجعل من الممكن تقليل استخدام الطريق البحري لتصدير النفط إلى الغرب، الخطير بسبب الوجود الإيراني واليمني في "مضيق هرمز"، بالإضافة إلى خطر هجمات القراصنة من الصومال في منطقة مدخل البحر الأحمر.
والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقين للتطبيع مع إسرائيل، وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه "تاريخي"، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسميا وشعبيا.
أما السعودية، فلا تربطها علاقات علنية مع إسرائيل، حيث صرح وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان في 20 آب/ أغسطس الماضي بأن" بلاده لن تقوم بالتطبيع مع إسرائيل أسوة بالإمارات ما لم يتم التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين". حسب تقرير لوكالة "الأناضول".