كشف مصدر فلسطيني مطلّع ومقرب من حركة حماس، يوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية لم تبد -حتى اللحظة- أي جديّة في ملف صفقة تبادل الأسرى، بعد الحراك الذي حصل في الأيام الأخيرة من قبل جهاز المخابرات المصرية.
وبحسب المصدر الذي تحدث من القاهرة لموقع "القدس" دوت كوم التابع لصحيفة "القدس" الفلسطينية، فإن الأوضاع تراوح مكانها، ولم يحدث أي اختراق حقيقي في ظل تعنّت الاحتلال ومراوغته بالادّعاء أن هناك خلافات داخلية على صعيد المستويين السياسي والأمني في إسرائيل، بشأن الصفقة.
وأوضح المصدر، أن وفد جهاز المخابرات المصرية سيستأف زيارته لتل أبيب وقطاع غزة بعد انتهاء الأعياد اليهودية، في محاولة لإحداث اختراق حقيقي، خاصةً وأن حركة حماس أبدت استعدادها لمرونة أكبر في الملف، بهدف إطلاق سراح الأسرى من كبار السن والمرضى والنساء ومن أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي تضمنت إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرًا وأسيرة عام 2011.
وأشار المصدر إلى أنّ المرونة التي أبدتها حماس قوبلت بمراوغة إسرائيلية واضحة، لافتًا إلى أن ممثل جهاز "الشاباك" ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين لدى الجانب الإسرائيلي أبلغ الوفد المصري في زيارته الأخيرة، أنه سينقل المقترحات للمستويين السياسي والأمني، وأن القرار سيكون عندهم.
ووفقًا للمصدر، فإن إسرائيل لم تقدّم حتى اللحظة ردًا على المقترحات المقدمة، ورجّح أن يجتمع الكابينت الإسرائيلي بعد انتهاء الأعياد اليهودية في الأسابيع المقبلة، على أن يتبع ذلك اجتماع للحكومة لبحث القضية بشكل موسّع، والخروج بقرار.
ولفت المصدر، إلى وجود مقترحات عديدة لتنفّذ ضمن جدول زمني معين، تؤدي في النهاية لتنفيذ صفقة على غرار صفقة شاليط، تبدأ بتقديم معلومات واضحة عن الأسرى لدى حماس مقابل إطلاق سراح عدد معين من الأسرى الفلسطينيين من المرضى وكبار السن والنساء.
وأشار المصدر، إلى أن حماس معنية بإنجاز صفقة تبادل مع التركيز على أسرى المحكوميات العالية والتي ستشمل أيضًا قادة المقاومة من الأسرى مثل عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعبّاس السيّد ومروان البرغوثي، وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي.
وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أكد في تصريح أثناء تواجده في لبنان مؤخرًا أن الوفد المصري يجري محادثات بشأن صفقة تبادل، وأعرب عن أمله في أن تنجح الجهود المصرية.