دعت حركة حماس أبناء الشعب الفلسطيني لضرورة الاستمرار في شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه والتصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين بكل قوة مهما كلف ذلك من ثمن.
وفي بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ20 لاندلاع انتفاضة الأقصى وجهت حماس التحية والوفاء لشهداء انتفاضة الأقصى المباركة الذين جعلوا من دمائهم سداً منيعاً في وجه الاحتلال ومخططاته.
وأثنت على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة والـ48 ومخيمات الشتات على صمودهم وثباتهم في وجه المؤامرات، وفي مقدمتهم المرابطون في ساحات الأقصى.
وثمنت الحركة صمود المرابطين وتمسكهم بحقوقهم والتفافهم الدائم حول المقاومة الباسلة، معاهدة إياهم على المضي بهذا الطريق دفاعاً عن القدس والأقصى.
وعبرت الحركة عن رفضها الكامل لما أقدم عليه البعض من تطبيع للعلاقات مع المحتل، كما استهجنت موقف جامعة الدول العربية التي تراجعت وانحرفت عن مسارها ورفضت إدانة التطبيع مع العدو.
وأكدت حماس على أن مسار العمل المشترك والحوار الوطني الشامل الذي مضت به من أجل ترتيب البيت الفلسطيني ومقاومة المحتل ومواجهة مخططاته هو خيار استراتيجي وقيمة عليا لن نتراجع عنها، وستبذل في سبيل تحقيق ذلك كل الوسع وزيادة.
ويوافق اليوم 28 من شهر أيلول الذكرى الـ 20 لاندلاع الانتفاضة الثانية أو انتفاضة الأقصى (عام 2000)، والتي كانت شرارتها هو اقتحام المجرم أرئيل شارون، باحات المسجد الأقصى.
ولاحقا، شهدت مدينة القدس مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات، وسرعان ما امتدت إلى جميع المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسميت بـ"انتفاضة الأقصى".
وتميزت الانتفاضة الثانية، مقارنة بالأولى التي اندلعت عام 1987، بكثرة المواجهات، وتصاعد وتيرة أعمال المقاومة المسلحة التي نفذتها الفصائل الفلسطينية.