الرئيس محمود عباس .. متمسكون بخيار السلام ورؤيا الدولتين

بقلم: علي ابوحبله

علي ابوحبله
  •  المحامي علي ابوحبله

 دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأمين العام للأمم المتحدة أن يبدأ وبالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، بمشاركة الأطراف المعنية كافة ابتداء من مطلع العام القادم، بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا للقرار 194.
خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية ألعامه للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعون تحميل الأمم المتحدة لمسؤوليتها تجاه عقد مؤتمر دولي للسلام لتحقيق السلام محذرا ، إن ما يواجهه العالم من مخاطر وما تشهده منطقة الشرق الأوسط من صراعات وما يعرض الأمن الإقليمي من خطر اندلاع الحروب هو بفعل سياسة إسرائيل التوسعية ، مؤكدا على الرغم من كل ما تعرض ويتعرض له شعبنا، ورغم الحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني، لن نركع ولن نستسلم، ولن نحيد عن ثوابتنا.
 وتساءل الرئيس محمود عباس في كلمته،" حول ماذا فعلت سلطة الاحتلال الإسرائيلي بمقابل دعمنا للسلام العادل والشامل والدائم، وقبولنا بجميع المبادرات التي عرضت علينا، من أجل السلام، غير تنصلها من جميع الاتفاقات الموقعة معها، وتقويضها لحل الدولتين من خلال ممارساتها العدوانية، بل وعملها الآن على قتل آخر فرصة للسلام من خلال إجراءات أحادية هوجاء، وإعلانها أخيرا اتفاقيْ تطبيع مع الإمارات والبحرين، في مخالفة للمبادرة العربية للسلام، وأسس وركائز الحل الشامل الدائم والعادل وفقاً للقانون الدولي؟ "
إن خطاب الرئيس محمود عباس جاء ليؤكد بأنه لن يكون أي سلام ولا أمن ولا استقرار ولا تعايش في منطقتنا مع بقاء الاحتلال ودون الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، التي هي أساس الصراع وعنوانه وأن من يظن بأن شعبنا الفلسطيني يمكن أن يتعايش مع الاحتلال أو يخضع للضغوط والإملاءات هو واهم.
إن الرؤية الفلسطينية التي حملها الرئيس محمود عباس لدول العالم أن لا مجال للانتظار وبلغة طفح الكيل وانه بهذا الخطاب قد ألقى بالكرة بالملعب الدولي محملا إياه نتائج ما تقوم به إسرائيل من ممارسات .... هذه الممارسات .... وهذا التوسع الإسرائيلي .. بهذا الاستيطان الغير شرعي..... وبهذا الموقف الإسرائيلي الرافض لعملية السلام ... وتدمير رؤيا الدولتين تهديد للامن والسلم الاقليمي مضمون نص خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية ألعامه للأمم المتحدة في دورتها الخامسه والسبعون هو مطالبة المجتمع الدولي أن ينتصروا للسلام وانتصارهم للسلام هو اعترافهم بفلسطين دوله حرة ديمقراطيه ، وللتأكيد على الديموقراطيه الفلسطينية والشرعية الفلسطينية قال ، " إن شعبنا يستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وبمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية، برغم كل العقبات والمعيقات. مؤكدا على أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تفوض أحداً للحديث أو التفاوض باسم شعبنا الفلسطيني، وأن الطريق الوحيد للسلام الدائم والشامل والعادل في منطقتنا يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية. "
 إن خطاب الرئيس محمود عباس بما تضمنه من وقائع يجب أن تفرض نفسها على كافة الصعد ، ولا بد من إتباع الخطاب بخطوات فلسطينيه تجعل العالم يعيد حساباته ، وعلى العديد من دول العالم العربي أن تعلم أن فلسطين ستبقى القلب النابض للعروبة والإسلام وان الخيارات التي يملكها الفلسطينيون ما زالت متاحة لكنهم ملتزمون بتحقيق السلام العادل الفلسطينيون برؤيتهم للسلام لا تعني الاستسلام او الخضوع للمشاريع التصفويه وفي مقدمتها صفقة القرن وهي مرفوضة لان مفهوم الفلسطينيون للسلام وفق الرؤيا للشرعية الدولية مفهوم يقوم على الحفاظ على حقوقهم الوطنية وحقهم بإقامة دولتهم والعيش بأمن وسلام مع التمسك بحق العوده ، إن الفلسطينيون يتمسكون بحقهم بمقاومة الاحتلال بكافة الوسائل والسبل التي شرعتها المعاهدات والاتفاقات الدوليه وحق الاقليم المحتل مقاومة الاحتلال

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت