- خلال مؤتمر صحفي مشترك لحزب "الأمة"، وحركة "تحرير السودان ـ الثورة الثانية"، و"جبهة الشرق"
دعت قوى سودانية، يوم الأربعاء، رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، إلى قبول العرض الأمريكي الخاص بتطبيع البلاد مع إسرائيل، مقابل رفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة الخرطوم، عقده كل من رئيسي حزب "الأمة" مبارك الفاضل، وحركة "تحرير السودان ـ الثورة الثانية" أبوالقاسم أمام، وممثل "جبهة الشرق" حميد محمد حامد.
والجمعة، ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تضغط لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة قد تدفع الخرطوم إلى فتح علاقات مع تل أبيب.
وقال الفاضل، إن "العرض الأمريكي محكوم بفترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة (تنطلق في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل)، وينبغي علينا ألا نضيع الفرصة التاريخية".
وأضاف: "بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية سندخل في أزمة كبيرة بالسودان إذا لم نوافق على العرض الذي قدم في الإمارات".
وتابع: "لن يتم يرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لسنوات طويلة إذا لم نستثمر الفرصة الموجودة".
واستطرد: "ليس هناك ما يمنع أن نتواصل مع إسرائيل، ولدينا لاجئون في إسرائيل يرسلون حوالات مالية إلى أهلهم".
وكشف الفاضل، عن تواصل رجال أعمال سودانيين (لم يسمهم) مع شركات زراعية إسرائيلية.
وقال: "بعض رجال الأعمال وجدوا أن إسرائيل طورت حبوبنا السودانية لزيادة الإنتاجية من ضمنها السمسم والفول السوداني".
وأشار الفاضل، إلى أن الأسواق السودانية تستقبل حاليا بعض المنتجات الإسرائيلية.
من جانبه، أعلن رئيس حركة "تحرير السودان ـ الثورة الثانية"، عزمهم تكوين "جبهة سياسية مساندة للتطبيع مع إسرائيل".
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي ذاته: "لدينا موقف مشترك ثابت مع إقامة علاقات سودانية إسرائيلية، ومتفقون حول ذلك، وماضون في هذا الاتجاه".
ودعا أبو القاسم، مجلس الأمن والدفاع السوداني، إلى عقد اجتماع طارئ من أجل إجازة العرض الأمريكي قبل إجراء الانتخابات الأمريكية بداية الشهر المقبل.
وفي 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، قال البرهان إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، خلال الأيام القليلة الماضية، أن السودان وافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، في حال شطب اسمه من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.
والسودان مدرج على القائمة الأمريكية "للدول الراعية للإرهاب" منذ عام 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأعلنت قوى سياسية بالسودان، في وقت سابق، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع محتمل بعد الإمارات والبحرين.
ووقع البلدان الخليجيان، في واشنطن يوم 15 سبتمبر الجاري، اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.