القدس في عيون امير الكويت

بقلم: سري القدوة

سري القدوة
  • بقلم  :  سري  القدوة

السبت 2 تشرين الأول / أكتوبر 2020.

اننا نثمن عاليا مواقف دولة الكويت المساعدة لشعبنا ولقضيتنا منذ اليوم الاول لانطلاقة الثورة الفلسطينية، فالكويت شهدت ميلاد الانطلاقة ووقفت الكويت داعمة لنضال الشعب الفلسطيني علي مدار السنين، وان هذا الدعم  تواصل في ظل القيادة الكويتية الرشيدة والداعمة دوما للحقوق الفلسطينية .

وأننا وبرحيل فقيد الامة امير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نفتقد الاصالة والتاريخ والمواقف الثابتة والداعمة للقدس والشعب العربي الفلسطيني، ولا يسعنا إلا وان  نتقدم بأحر التعازي للشعب العربي الكويتي الاصيل، وننعى إلى شعب الكويت الشقيق وللأمتين العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء، رحيل امير الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه حيث ننعي الزعيم والقائد الحكيم، والأخ الكبير للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية وللأمة العربية.

إن فلسطين خسرت برحيله قائداً عربياً وزعيماً للإنسانية عز نظيره، أفنى حياته في خدمة أبناء شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، ووقف دائما إلى جانب قضيتنا الوطنية وإلى جانب الحقوق الفلسطينية وقضايا أمته العادلة وأن فقداننا لهذا القائد العربي الكبير في هذه الفترة الحساسة من تاريخنا هو خسارة كبيرة، وان الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية يقفون إلى جانب دولة الكويت وشعبها الشقيق في هذه الظروف الصعبة.

لقد كانت قضية القدس وستبقي المحور الاساسي للقضية الفلسطينية وهي تشكل الحضارة والتاريخ لشعب فلسطين الذي يعاني من جراء الاحتلال ويضطهد يوميا عبر السنين وان الشعب الفلسطيني الصامد المرابط في ارضه رغم القمع والقتل والتنكيل الاسرائيلي وحملات الابادة الجماعية المنظمة التي تمارسها عصابات الاحتلال كل يوم بحق ابناء الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة ألا أن صمود اهلنا وشعبنا في القدس يزداد اصرارا وتمسكا بحقوقهم، وأننا نتطلع الي أن يساند العرب والمسلمين والمسيحيين في العالم شعبنا في القدس، ولا بد من استمرار الدعم العربي والإسلامي للقدس قي ظل هذا المشروع التهويدي الخطير، ولا يخفى الدعم الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في المحافل الدولية وموقفها المشرف في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية وتصديها لعدة قرارات اضرت بالقضية الفلسطينية والشعب العربي الفلسطيني ودعمها لأي قرار لصالح فلسطين، كما ساندت دولة الكويت بتوزيع مشروع القرار القاضي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي ضمن الموقف الثابت والداعم لخيارات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967 .

أن فلسطين على سلم أولويات القيادة الكويتية التي تدعم القيادة الفلسطينية في مساعيها وخطواتها السياسية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولية الفلسطينية المستقبلة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس .

 ان دعم دولة الكويت التاريخي لفلسطين واحتضانها للفلسطينيين ودعمها المتواصل لهم شكل محور مهم في دعم الصمود الفلسطيني وخاصة الدعم المالي والسياسي الذي تقدمه الكويت للقضية الفلسطينية، والكويت فتحت أبوابها للوفود والتجمعات والشخصيات الفلسطينية وفي الفترة الأخيرة استمرت العلاقات الاخوية الصادقة بين الشعبين وعادت الساحة الكويتية تشكل قاعدة داعمة للشعب الفلسطيني .

لقد اثبتت الكويت دوما أن دعم القدس لا يكون بالشعارات التي سئمنا منها علي مدار السنوات الماضية بل يكون من خلال التصدي للاحتلال وفضح ممارسات الاحتلال وتفعيل الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية فى القدس وتوفير الاموال وإقامة المؤسسات الاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والثقافية بداخل القدس والعمل علي فضح الاحتلال وجرائمه التي ترتكب بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني بالقدس .

 

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

[email protected]

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت