قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، يوم الأحد، إن فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية سيصب في مصلحة إيران.
وذكر فريدمان، في حوار مع موقع "العين الإخبارية" الخليجي، أن الديمقراطي بايدن كان جزءا من إدارة باراك أوباما التي أبرمت الاتفاق النووي مع إيران، الذي يعتبره ترامب "أسوأ صفقة دولية أبرمتها أميركا على الإطلاق".
وأضاف: "اتفاق أوباما أوجد مسارا لإيران لامتلاك سلاح نووي، ولم يفعل شيئا لكبح طهران عن نشاطها الخبيث في دعم الإرهابيين في سوريا ولبنان والعراق واليمن، ولم يفعل شيئا لكبح جماحها في بناء صواريخ باليستية".
وتابع: "نعتقد أننا الآن في مكان جيد للغاية من حيث العقوبات التي فرضناها على إيران، إذا واصلنا على هذا المسار، نعتقد أنه لن يكون أمام إيران في النهاية خيار سوى إنهاء هذا النشاط الخبيث".
وعاد السفير الأميركي ليقول إن "الإدارة الجديدة، خاصة إذا كانت تتكون من أشخاص يمثلون جزءا من إدارة أوباما، أعتقد أنها تمثل خطرا حقيقيا على تلك المكاسب التي كافحنا من أجلها بشدة مع حلفائنا في الخليج وحلفائنا في إسرائيل".
وأردف: "أكره أن أعتقد أن الإدارة الجديدة ستقوض ذلك، ولكن للأسف إذا فاز بايدن فأعتقد أن هذا قد يحدث، وهذا هو سبب اهتمامي الشديد ببقاء هذه السياسة سارية المفعول.. وبالطبع إذا افترضنا أن بايدن دعم ما عملته إدارة أوباما، فإنه يمكنك أن ترى تغييرا جذريا للغاية بشأن إيران، أعتقد شخصيا أنه سيكون عارا، وسيكون سيئا للمنطقة".
وفيما يخص انضمام المزيد من الدول لاتفاقية السلام مع إسرائيل، قال فريدمان إن ليس لديه "شك في أنه ستكون هناك المزيد من البلدان.. متى؟ لا أعرف، أعتقد أن كل دولة لديها جدولها الزمني الخاص، وقضاياها الخاصة، وسيتعين عليها أن تأخذ مجراها سواء قبل أو بعد الانتخابات".
وأضاف "أعتقد أن هناك بعض الدول التي تنتظر رؤية نتائج الانتخابات لتطوير استراتيجياتها، لذلك فإنه بالنسبة لتلك البلدان التي قد تكون على الحياد، أرى أنه إذا فاز ترامب فسوف تنضم إلى دائرة السلام".
أما بشأن حصول الإمارات العربية المتحدة على طائرات من طراز "إف-35"، فأبرز فريدمان أنه "كان هناك طلب من الإمارات منذ سنوات للحصول على هذه الطائرات.. السؤال الذي تطرحه عليّ هو هل يمكن التوفيق بين الحفاظ على الميزة العسكرية لإسرائيل داخل المنطقة، ومواكبة الإمارات للتفوق العسكري؟.. الجواب هو أنني لست خبيرا في التكنولوجيا ولكنني أعتقد أن هذا يتم تقييمه بعناية فائقة من قبل الولايات المتحدة، أنا متأكد من أنهم يجرون مناقشات مع الخبراء الإسرائيليين والإماراتيين وأنا متأكد من أنهم سيصلون إلى القرار الصحيح. أعتقد أن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى النتيجة الصحيحة لكلا البلدين".