أعلن وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بقطاع غزة الدكتور زياد ثابت أن الوزارة أعدت خطة لاستئناف العملية التعليمية في مدارس محافظات قطاع غزة في أجواء صحية وآمنة والتغلب على أزمة كورونا.
وقال خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة التعليم بغزة: “أن الخطة تتضمن عدة مرتكزات منها التشاركية في اتخاذ القرار، فقرار استئناف الدراسة أو توقفها وقرار إغلاق مدرسة أو شعبة صفية ليس قرار وزارة التعليم وحدها بل من خلال لجنة المتابعة الحكومية، والتشاور مع لجنة التعايش، ولجنة الطوارئ في الوزارة، ولجان الطوارئ على مستوى المحافظات، ولجان الطوارئ في المديريات والمدارس التي تضم ممثلين عن أولياء الأمور والمجتمع المحلي، فهذه اللجان تسهم مع الوزارة في اتخاذ القرار المناسب”.
أما المرتكز الثاني فهو العودة التدريجية والجزئية للدراسة، فقد قررنا عودة الثانوية العامة لأنها نهاية مرحلة التعليم، وسيكون هناك قرارات للانتقال إلى مراحل تعليمية أخرى.
ولفت ثابت إلى أن الانتقال من مرحلة لمرحلة يحتاج لتقييم موضوعي وفق عدة مؤشرات منها: القدرة على توفير متطلبات السلامة والوقاية للطلبة، الإلتزام بالبروتوكول الصحي في المدارس، مدى انتشار الوباء والقدرة على السيطرة على بؤره، عدم وجود إصابات بين الطلبة والعاملين.
وبخصوص العودة للدراسة بشكل جزئي فهي تأتي بهذا الشكل بهدف الحفاظ على التباعد الاجتماعي حيث سيكون لدينا في الفصل من 20 إلى 25 طالباً فقط، والدوام سيكون 3 أيام في الأسبوع للشعبة الأولى و3 أيام للشعبة الثانية، ويوم الإجازة للطلبة لن يكون استراحة بل سيتم منحهم تكليفات وواجبات لدعم وإسناد تعليمهم الوجاهي.
أما المرتكز الثالث من الخطة فهو البروتوكول الصحي، حيث أعدت وزارة التعليم مع وزارة الصحة بروتوكولاً صحياً يتضمن جميع الإجراءات الواجب اتخاذها أثناء العملية التعليمية للمحافظة على صحة الطلبة وعدم انتقال الوباء.
وبخصوص المرتكز الرابع للخطة فهو الاستثمار الأمثل للتعليم الوجاهي ومساندته بالتعليم عن بُعد، حيث سيتم التركيز في التدريس على المعارف والمهارات الأساسية في المناهج، وتقليل عدد الاختبارات، وتقليل الأنشطة المدرسية والاعتماد على الأنشطة والمسابقات الإلكترونية.
وفيما يخص التعليم عن بُعد فستواصل الوزارة تفعيله لدعم التعليم الوجاهي ومن طرقه التي تتبعها الوزارة: إذاعة صوت التربية والتعليم، بوابة روافد التعليمية، البث الرقمي, بطاقات التعلم الذاتي، الصفوف الافتراضية.
وأوضح وكيل الوزارة أن هناك تجارب مميزة للمعلمين والطلبة في استثمار التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني خلال الفترة الأخيرة.
أما المرتكز الخامس للخطة فهو الدعم النفسي ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تقوم الوزارة بتقديم الإرشاد والدعم النفسي لعدة فئات من الطلبة منها: الطلبة في الحجر المنزلي، الطلبة المصابين / المخالطين، وللطلبة بعد التعافي، الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما المرتكز السادس لخطة التعليم لاستئناف الدراسة في ظل كورونا فهو الموارد البشرية ويعني توفير الاحتياجات من المعلمين، والمرشدين، والأذنة، حيث عينت الوزارة خلال الأشهر الماضية مجموعة من المعلمين وسنكمل الشواغر الموجودة خلال الفترة المقبلة.
وفي مجال الموارد البشرية تقوم الوزارة في تدريب الموظفين في عدة مجالات منها: التعامل مع الوضع الطارئ، التعليم الإلكتروني وأساليب التعليم عن بعد، استخدام منصات التعلم وبرامج الاجتماعات عن بعد.
أما المرتكز السابع للخطة فهو دليل إجراءات العودة الآمنة للمدارس الذي أعدته الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة حيث يشتمل على عدة مكونات منها: تشكيل اللجان ومهامها، وتهيئة المدرسة لاستقبال الطلبة، ووصول الطالب من البيت إلى المدرسة، دخول المدرسة, طابور الصباح, الغرف الصفية, الاستراحات، والتعامل مع المقصف المدرسي, الدورات الصحية، ومغادرة الطلبة، والتعامل مع الحالات المشتبه فيها والمخالطين، والتعامل مع الطلبة والموظفين في المناطق الحمراء، والأنشطة المدرسية، والإرشاد والدعم النفسي، والتعليم عن بُعد والصفوف الافتراضية، وأساليب التقويم الملائمة، ومتابعة واستقبال الزوار والمراجعين.
ولضمان سلامة الدليل قامت الوزارة باختباره من خلال محاكاة عمليه في مدرسة خالد الحسن الثانوية للبنين بخانيونس وكانت المحاكاة ناجحة حيث بينت مواطن القوة لتطويرها وبينت بعض الملاحظات التي سيتم تلافيها.
وشدد ثابت على أن كلمة السر في العودة للمدارس وانتظام العملية التعليمية هو الالتزام وعدم التراخي والالتزام بالإجراءات والتعليمات الصحية من الجميع لاسيما الوزارة والمديريات والمدارس والطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع.