طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اللواء قدري ابو بكر بتدخل دولي عاجل لإنقاذ حياة الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 72 يوما.
وقال ابو بكر، لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) يواجه تدهورا خطيرا في حالته الصحية ويرقد للعلاج في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.
وذكر ابو بكر أن الأخرس مهدد بالتعرض لتلف عدة أجهزة في جسده بعد رفضه تناول المدعمات، علما أنه يضرب رفضا لاعتقاله الإداري فيما ترفض السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه.
وأشار إلى أن الأخرس يعاني من هزال وضعف شديدين ونقص حاد في الوزن وصعوبة في الحركة وفقدان للوعي بشكل متكرر ونوبات تشنج، داعيا المؤسسات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوضع حد لمعاناته وإنقاذ حياته.
وينحدر الأخرس من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، واعتقل عدة مرات لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي آخرها في 27 يوليو الماضي وحولته إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر.
ويتيح الاعتقال الإداري، بحسب القانون الإسرائيلي، وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا.
وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل سلطات الاحتلال حاليا نحو 5 آلاف أسير فلسطيني، من بينهم 41 أسيرة و180 طفلا وقاصرا وقرابة 430 معتقلاً إداريا و13 صحفيا و700 أسير مريض، منهم قرابة 300 في حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر.