أضرم مستوطنون النار، يوم الجمعة، بمئات أشجار الزيتون المعمرة في قرية صفا غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن مستوطنا ألقى زجاجات حارقة صوب كروم الزيتون في المنطقة الغربية من قرية صفا المعمرة بأشجار الزيتون.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة تحوي "وادي الملاكي، والكرسنه، وباطن حريز، وباطن السنام"، وأتت النيران على مئات أشجار الزيتون.
واستمر الحريق لأكثر من 3 ساعات، ومنعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المواطنين وأصحاب الأراضي الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري من دخول أراضيهم لإخماد النيران وانقاذ أشجارهم.
وأشارت المصادر إلى أن سلطات الاحتلال استخدمت طائرات لإخماد الحريق بعد أن امتد بفعل الرياح الشرقية لمستوطنة "أورلنيم" المقامة على أراضي قرية صفا.
وتقع قرية صفا على بعد 15كم من الجهة الغربية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية بلعين ويحاصرها من الغرب مجموعة من المستعمرات، ومن الشرق قرية دير ابزيغ ومن الجنوب قرية بيت عور التحتا.
وتبلغ مساحة قرية صفا الإجمالية 13666 دونم، منها 725 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال ما مساحته 8614 دونم، منها 6783 دونم لصالح المستوطنات المحيطة بالقرية، و760 دونم وذلك لصالح الطرق الالتفافية التي أنشأها الاحتلال خدمة للمستوطنين.
فيما نهب الاحتلال لصالح جدار الفصل العنصري تحت مساره (483) دونم، وعزل خلفه (7371) دونم، وتصنف غالبية أراضي القرية “C” حسب اتفاق "أوسلو".
وتشهد قرية صفا اعتداءات متكرر على أراضيها ومزروعاتها التي عزلها الجدار الفاصل العنصري في العام 2005م، وأصبحت بذلك حكرا على المستعمرين الذين لم ينفكوا يوما عن إعاثة الخراب والدمار فيها.