إلى بندر ابن سلطان القضية الفلسطينية عقيدة لأمة تنتمي للإسلام

بقلم: علي ابوحبله

علي ابوحبله
  •  المحامي علي ابوحبله

 الشمس لا تغطى بغربال الأحابيل والتهرب من المسؤوليات العربية والاسلاميه ،بحديث بندر ابن سلطان المروج الأول للتطبيع مع إسرائيل "وعبر الأمير عن رأي شخصي أنه بدلا من أن نواجه التحديات الاسرائيلية لخدمة القضية الفلسطينية، فنحن لدينا أمن قومي ومصالح، ولكن دخل على الخط أناس يدعون أنهم يخدمون القضية الفلسطينية وأنها الأولى لديهم، وأن القدس هي هدفهم الأول، وهناك دول إقليمية مثل إيران وتركيا صارت القيادات الفلسطينية تراهم أهم من الرياض والكويت وأبو ظبي وعمان ومسقط والقاهرة.
نقول لبندر ابن سلطان أن الذي ادخل الدول الاقليميه التي ذكرها إيران وتركيا للمنطقة هي السعودية نفسها حين تآمرت على نظام الرئيس الشهيد صدام حسين وسهلت للقوات الامريكيه الغازيه غزو العراق وانت نفسك من اوجد الذرائع والمبررات وحملات التضليل لاحتلال العراق اليس كذلك ، وما كان لايران ان تتغلغل للعراق لولا احتلالها وغزوها من قبل حلفائكم الامريكان ، وان تامركم على سوريا هو الذي اخل بمنظومة الامن القومي العربي وسهل لتركيا تدخلها في العراق وسوريا مؤامراتكم وما كنتم تخططون له للسيطره والهيمنه السعوديه وقد فشلت جهودكم حين فشلت حربكم على اليمن بتحقيق اهدافها وها انتم تجرون ذيول هزيمتكم في اليمن
ويتابع : "يجب أن يعلم الجميع أننا عملنا للقضية الفلسطينية بإخلاص وقوبلنا بنكران للجميل من قياداتها الحالية، والذي أصبح من الصعب الثقة بهم أو التعامل معهم"، مستدركا: "لكن هذا لن يؤثر على تعلقنا بقضية الشعب الفلسطيني". وأوضح أن العالم الآن يعيش حالة من التوتر، ونحن فى مرحلة صعبة وتحديات كبيرة، وسط بحر هائج، قائلًا :"واجب على قياداتنا وولاة أمورنا الحفاظ على أمننا القومي، ومصالح شعوبنا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية". وقال بن سلطان، إن مصر، تعمل ليل نهار على حل الاشتباك الفلسطيني، وفك الحصار عن غزة، وهذا ينعكس عليها بإرهاب فى سيناء يأتي من غزة.
وهنا لا بد وان يستوقفنا هذا الكلام الكبير والخطير لنتوجه الى بندر ابن سلطان بالسؤال ماذا قدمت السعوديه للقضيه الفلسطينيه من دعم سوى تقديم الاموال بشروط سياسيه وبتنازلات سياسيه وماذا عملت السعوديه لدعم مبادرتها للسلام السعوديه لم ترسل جيوشها لمحاربة اسرائيل ولم تقم باي عمل ضد اسرائيل حتى انها عجزت عن دعم مبادرتها المسماه المبادره العربيه للسلام وان الذي يهدد امن السعوديه هو خطأ استراتيجي بحساباتها الدوليه والاقليميه وان تحالفها مع ترامب والسير في ركاب المخاطر السياسيه وقبولها للانخراط بصفقة القرن والاستسلام والاذعان لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمه لاسرائيل يضعها في مازق داخلي واقليمي ودولي ويعلم بندر ابن سلطان ان القضيه الفلسطينيه اكبر من عروش وانظمة العالم العربي وان فلسطين مفتاح الامن والسلام للمنطقه برمتها وان التحالفات والتطبيع مع اسرائيل لن تجدي الانظمه العربيه المعتدله نفعا بل العكس تزيد في التوتر وتعقيدات الوضع وعليه فان تصريحاتكم وما ادليتم به من تصريحات ان هو الا خطوة على طريق التطبيع والتي ستزيد في تعقيدات الوضع الداخلي السعودي وستزيد في دفع الفاتوره بسبب خطأ حساباتكم منذ تامرتم على العراق وسوريا وليعلم بندر ابن سلطان ان محاولات تقزيم القضيه الفلسطينيه بوصفه انها قضية الشعب الفلسطيني وهذا مفهوم خاطئ لان القضيه الفلسطينيه
 وكما اوضحنا اكبر من عروش وممالك العرب وهذا يعود لاهمية وتاريخية القضية الفلسطينيه كونها قضية العرب والمسلمين كونها جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلمين من مشارق الارض ومغاربها واكتساب القضيه الفلسطينيه اهميتها تعود لتعلق العرب والمسلمين في القدس وما حولها وقد جاء في قول الله تعالى " سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله " وقول رسولنا الكريم سيدنا محمد لا تشد الرحال الا الى ثلاث المسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هذا " فهل بعد كل هذا ادرك ويدرك بندر ابن سلطان لاهمية ومكانة فلسطين وهي اكبر من كل العروش والانظمه لانها ليست قضية شعب كما يدعي انها قضية عقيده لامة تنتمي للاسلام

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت