قال الاعلامي احمد برغوث مدير موقع دولة فلسطين الاليكتروني إن "الانحراف الذي أصاب بعض القادة العرب بتوجههم الفظ نحو تطبيع علاقات بلادهم مع دولة الاحتلال الاسرائيلي قبل حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يضمن اقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، كما نصت عليه مبادرة السلام العربية ، جعلهم يتغولون في التهجم على النضال الفلسطيني الاسطوري والذي اقرته المواثيق والاعراف والقوانين الدولية ، ظنا من هؤلاء ( المطبعين ) أنه من الممكن تمرير سلوكهم النشاز على شعوبهم ، أو على الشعوب العربية الرافضة لهذا التطبيع ."
وأضاف برغوث أن " المهرولين نحو التطبيع كشفوا لشعوبهم أولا أنهم لم يكونوا يوما مع القضية الفلسطينية العادلة ، أو حتى متضامنين مع الشعب الفلسطيني وإلا لما سارعوا لهذا الخروج عن القيم العربية ومبادئ جامعة الدول العربية ."
واستهجن برغوث خروج البعض بتصريحات مليئة بالتجني على القيادة الفلسطينية ، مخالفين بذلك حتى تصريحات لهم - ما زالت مسجلة - في محاولات بائسة لتبرير جريمتهم بالتطبيع مع الاحتلال ، وخذلان الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
وشدد برغوث أن "الشعوب العربية الشقيقة تعرف القضية الفلسطينية جيدا ، وتعيش في ضميرهم ، فهي جزء من عقيدتهم الايمانية ، بمسجدها الاقصى وكنائسها ، فلا يستطيع مزوروا التاريخ قلب الحقائق لمجرد أنهم تجنوا وافتروا ."
ودعا برغوث أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم للمزيد من التمسك بالوحدة الوطنية ، والالتفاف حول قيادتنا الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والذي أثبت دائما أنه الأمين المؤتمن على حقوق شعبنا ومقدساته وثوابته