ماهر الأخرس البيان رقم /2/

بقلم: مصطفى مسلماني

الأسير ماهر الأخرس
  • الاسير المحرر: مصطفى المسلماني ابو الاديب

الاسير الفلسطيني البطل ماهر الأخرس يقترب من الشهر الثالث من الإضراب عن الطعام ووضعه الصحي اقرب إلى الشهاده بعد أن تآكلت مكونات بنيته الجسديه وعظامه وفقد العديد من القدرات الضرورية المنظمه لدورة الحياه
الفلسطيني ماهر الأخرس هو الرمز والعنوان في هذه اللحظة الحاسمه من حياته حيث رفض كل أشكال المساومه والتهديد والترغيب ومحاولات الالتفاف على قراره الحاسم أما الشهاده أو الحريه الفوريه.
ماهر الأخرس اغلى ما نملك فلسطين في هذا الوقت المفصلي الذي تتصارع فيه إرادة الحق في مواجهة ظلم السجان ووحشية الاحتلال الإسرائيلي بكل أجهزة الإجرام التي تنفذ القتل المتعمد ضد أبناء الشعب الفلسطيني

وبعيدا عن التجاذبات والاجندات الشخصيه والفئويه لكل من يحاول استخدام مثل هذه اللحظة لتمرير مواقف أو استغلال الحاله الفلسطينية الراهنه بكل ما عليها من ملاحظات وانتقادات مشروعه فإنني ادعو القياده الفلسطينيه ممثله بالقياده الوطنيه الموحده والتي سبق واصدرت البيان رقم /1/لمواجهة اتفاقية التطبيع المشوومه التي وقعت في واشنطن الشهر الماضي ادعوها الى إعلان بيانها رقم /2/باسم الاسير ماهر الأخرس واسرى شعبنا في سجون الاحتلال ولاطلاق أوسع تحرك وطني وشعبي لمساندة الأخرس في إضرابه العادل عن الطعام ولارغام سلطات الاحتلال على التراجع عن مخططها الهادف لاعدامه والنيل من إرادة الحريه والكفاح التي يرتوي منها أسرانا الأبطال

أن قيمة ومكانة الإنسان الفلسطيني مهما كانت الظروف والتحديات تتساوى وكل القضايا المصيرية التى نواجهها على قلب رجل واحد وإن المعارك الجزئية تتساوى وأكبر المعارك السياسية التي نخوضها ضد الاحتلال ولم يعد من الممكن الاكتفاء بتسجيل جريمه جديدة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي لتحميله المسووليه عنها ورصدها في السجل الدموي الاسود للاغتيال والاعدام والقتل و استهدف مناضلي شعبنا وقادتنا خلال العقود الماضية

البيان رقم/2/ هو البوصله لتجسيد التلاحم بين الشعب والقيادة مع الأسرى الأبطال والاعلان الوطني الرسمي لميلاد مرحله جديده لممارسة كل أشكال الدفاع عن الأسرى وتكبيد الاحتلال الثمن الباهض المطلوب لارغامه على التراجع عن ممارساته الإرهابية والالتزام بالقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان في التعامل مع الأسرى

البيان رقم 2 رسالة امل وثقه لآلاف الأسرى وعائلاتهم انهم رموز القضية الوطنية وقلبها النابض واننا لن نتركهم وحدهم في الميدان ولن يكون في القاموس الفلسطيني مكان للمساومه على حقوقهم وحريتهم
وان الانتصار لقضية الأخرس هي الأسمى لتجديد العهد والوفاء والاخلاص والانتصار لمعركة الأخرس سيوسس الى بدايه فعليه لإسقاط سياسة الاعتقال الإداري الظالمه والجائره ولكل ممارسات الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية

التاريخ الفلسطيني والإنساني سيكتب عن هذه الملحمه البطوليه الشجاعه التي يقاتل فيها الأخرس دفاعا عن الحق والذي تقدم الصفوف ليحمل حياته على يديه هديه لشعبه وثمنا للحق في الحريه وضد الظلم والقهر والاجرام

سنكون جميعا أمام المسووليه عن مصير ونتائج هذه المعركه الحقيقيه
كلنا ماهر الأخرس
كلنا مع أسرى الحرية
وسنكون على موعد مع النصر القريب
الاسير المحرر
مصطفى المسلماني ابو الاديب
غزه . فلسطين
10.10.2020

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت