- حماس تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية عن الاعتداء على القياديين الأسيرين جمال أبو الهيجاء وحسن سلامة ..المقاومة جاهزة للرد
ساد توتر شديد، يوم الاثنين، داخل سجن "إيشل" بعد اقتحام وحدة "المتسادا" المتخصصة باقتحام غرف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لقسم (10) ونقل ممثل القسم إلى جهة مجهولة بعد إغلاقه، فيما أصدرت حركة حماس بيان صحفي تعقيبا على اعتداء قوات مصلحة السجون على القياديين جمال أبو الهيجاء وحسن سلامة في سجن "إيشل"
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن وحدة "المتسادا" المتخصصة باقتحام غرف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت بشكل همجي قسم (10) في سجن "إيشل"، ونقلت ممثل القسم الى جهة مجهولة بعد إغلاقه، وسط توتر شديد.
وأشار مكتب إعلام الأسرى في بيان له، إلى أن الأمور تتجه نحو التصعيد في سجن "إيشل"، وسط حالة من الغليان في صفوف الأسرى.
وقال: "إن توترا شديدا يسود سجن إيشل في أعقاب اقتحام وحدة المتسادا لقسم 10 بشكل همجي دون أدنى مراعاة لوجود مرضى وكبار في السن أمرٌ لا يمكن السكوت عليه".
واعتبر مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري أن عودة وحدة "المتسادا" لاقتحام أقسام وغرف الأسرى بهذه الطريقة الهمجية ينذر بانفجار وشيك داخل السجون.
وحذر الفاخوري من أن الأوضاع في سجن "إيشل" في طريقها للخروج عن السيطرة وأسرى "إيشل" لن يكونوا وحدهم في مواجهة "المتسادا".
ولفت الفاخوري إلى أن استخدام البنادق في اقتحام سجن "إيشل" يشكل تهديدا حقيقيا وخطرا كبيرا على حياة الأسرى.
وأضاف: "ما فعلته المتسادا في إيشل من تكبيل الأسرى إلى الخلف ووضعهم على الأرض يشكل إهانة كبيرة تتجاوز كافة الخطوط الحمراء في التفاهمات مع الأسرى".
وحملت حماس حكومة الاحتلال المسؤولية عن الاعتداء على القياديين الأسيرين جمال أبو الهيجاء وحسن سلامة خلال العدوان الهمجي الذي شنته قوات مصلحة السجون على الأسرى في سجن "إيشل."
وأكدت الحركة في بيانها على "جهوزية المقاومة للرد على عدوان حكومة الاحتلال ضد الأسرى"، معتبرة بأن "ما قامت به قوات القمع في سجن إيشل من عدوان آثم على أسرانا الأبطال ومواصلة الاستهتار بحياة الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس هو جريمة مركبة سيدفع الاحتلال ثمنها. "
وقالت حماس "إن المقاومة لازالت على عهد الحرية الذي قطعته للأسرى، فمقاومتنا وشعبنا البطل سيبذلون الغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة لأسرانا. "
يُذكر أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات الاقتحام والقمع بحق الأسرى، وكان ذروتها بداية العام المنصرم، حيث شهد أعنف عمليات القمع منذ سنوات.
ويمارس الاحتلال كل أصناف التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى، وتتبع معهم سياسة الإهمال الطبي بهدف قتلهم ببطء، وإذلالهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجن، والقضاء على أي مظاهر احتجاج ولفرض سياسة الأمر الواقع عليهم.
ويرى متابعون أن تلك القوات تعمل على توثيق ما تقوم به من عمليات قمع، على اعتبار أنه إنجاز وانتصار، ومن ناحية ثانية لمعالجة ما يمكن أن يسجل قصوراً أو ثغرات من وجهة نظرهم.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4700 أسير، منهم 41 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو 160.
أما عدد المعتقلين الإداريين فيتجاوز 400 أسير في حين بلغ عدد الأسرى المرضى قرابة 700 أسير، منهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، و10 على الأقل مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.