قال الأسير المحرر بلال ذياب إن " العشرات من عناصر الأجهزة الأمنية اقتحموا مساء الثلاثاء مقر الصليب الأحمر في البيرة وطردوا المعتصمين داخله المتضامنين مع الأسير ماهر الأخرس."

وأوضح شهود عيان أن " قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اقتحمت مقر الصليب الأحمر بعد قطع الكهرباء عنه حيث أخرجوا المعتصمين بالقوة."

بدوره قال الأسير المحرر محمد علان إنه "تعرض للسحل من قبل عناصر الأجهزة الأمنية كما جرى منعهم من الاعتصام على الرصيف الخارجي."حسب قوله

ولجأ المعتصمون الى منزل الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات قبل أن يتوجهوا إلى دوار المنارة وسط رام الله. حسب ما ذكر الشهود

من جانبها استنكرت حركة الجهاد الاسلامي "اعتداء" الأجهزة الأمنية على المعتصمين في مقر الصليب الأحمر وإخراجهم بالقوة وسحل أسرى محررين في الشارع.حسب ما ذكرت

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان إن" ما قامت به أجهزة أمن السلطة معيب جداً خاصة مع تدهور حالة الأسير الأخرس." كما قال

ولم يصدر أي تعليق عن الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية حول ما شهده مقر الصليب الأحمر في البيرة.

وقالت الجهاد الإسلامي في بيان صدر عنها  في وقت لاحق:" تستنكر الحركة قيام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالاعتداء على المعتصمين داخل مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدن جنين ورام الله وطولكرم مساء الثلاثاء، وإخراجهم بالقوة  والاعتداء عليهم بالضرب والسحل لفض اعتصامهم الداعم للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس."

وأضافت :" تؤكد حركة الجهاد الإسلامي إدانتها لهذا العمل الذي يتزامن مع دخول إضراب الأسير الأخرس يومه الثمانين، ومع الإعلان عن تدهور خطير طرأ على صحته."

وختم البيان بالقول :" إن ما أقدمت عليه أجهزة أمن السلطة في رام الله وجنين وطولكرم، يؤكد مجددا أنها لم تغادر مربع التنسيق الأمني الذي يخدم أهداف الاحتلال الصهيوني، وأنها تتبادل الأدوار مع العدو في قمع أبناء شعبنا ومنعهم من الوقوف مع أسرانا ومساندتهم."

يشار الى أن الأسير ماهر الأخرس من جنين مضرب عن الطعام منذ 80 يوماً، ويواجه ظروفًا صحية خطرة للغاية بعد دخوله في الشهر الثالث من إضرابه، حيث لا يقوى على الحركة ويرفض تناول المدعمات.

 وكانت بالمحكمة العليا لدى الاحتلال الاسرائيلي قد رفضت خلال جلستها يوم أمس الإفراج الفوري عن الأسير الأخرس.