- هنية يبحث مع ملادينوف تطورات المصالحة الفلسطينية
قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يوم الاثنين، إن قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية "تحتل أولوية لدى فصائل المقاومة".
جاء ذلك في فيديو مسجل نشره المكتب الإعلامي، لرئيس الحركة ، في الذكرى السنوية التاسعة لصفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار)، التي تم التوصل إليها عام 2011 بين الحركة وإسرائيل برعاية مصرية.
وأضاف هنية" في ذكرى وفاء الأحرار نعد شعبنا وأسرانا في سجون الاحتلال بصفقة أخرى مشرفة".
وتابع" في الوقت الذي نقاتل فيه على جبهات متعددة فإن جبهة أسرانا تحتل أولوية لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، ونحن مصرون ومصممون على تحقيق انتصار جديد في تحرير أسرانا".
ووجه هنية، التحية للأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام ماهر الأخرس. ويواصل الأخرس إضرابه عن الطعام لليوم الـ 85، رفضا لاعتقاله الإداري (دون تهمة).
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بدون محاكمة، لمدة تصل إلى 6 شهور، قابلة للتمديد.
وقال هنية "نقول له (الأخرس) كلنا معك ومع أسرنا حتى ينكسر القيد وتعودوا أحرار أعزاء كرام الأهل والديار".
وأبرمت حركة "حماس"، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، صفقة لتبادل المعتقلين، مع إسرائيل بوساطة مصرية، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزا لديها.
لكن إسرائيل أعادت في يونيو / حزيران 2014 اعتقال 60 من الفلسطينيين المفرج عنهم، من الضفة الغربية.
وتقول إسرائيل إن حركة "حماس" تحتجز 4 إسرائيليين، منذ الحرب على قطاع غزة عام 2014.
إلى ذلك، بحث إسماعيل هنية ، مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف تطورات المصالحة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع هنية مع ملادينوف افتراضيا ، حسب بيان صادر عن الحركة.
وقالت الحركة" جرى خلال اللقاء التركيز على مسار الحوار الوطني لإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية".
واعتبر رئيس الحركة بحسب البيان "هذا المسار(الحوار الوطني) خيارًا استراتيجيًا للحركة".
واستعرض هنية، محطات الحوار الجاري مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية.
وقال إن "الآفاق الواعدة التي تلوح أمامنا للتوصل إلى اتفاق وطني شامل لحماية قضيتنا، وتحقيق الشراكة الوطنية في الميدان والسلطة ومنظمة التحرير، وذلك استشعارًا من الجميع بخطورة التحدي الذي تمر به القضية الفلسطينية والأخطار المشتركة".
وأشاد هنية،" بالمناخ الذي يسود الحوارات الجارية، والروح الوطنية العالية التي يتحلى بها الجميع خلال هذه الجولات".
وأضاف أن "ما يدور الآن هو نقاش جاد ومعمق بين قيادة حركتي حماس وفتح يعكس إرادة قيادة الحركتين، والتصميم على طيّ صفحة الانقسام، وتجاوز الخلافات، والتأسيس لمرحلة ترتكز على مفهوم التوافق الوطني واستعادة وحدة وفعالية الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وبناء مؤسساتنا الوطنية بما يضمن مشاركة الجميع في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة".
وأشار هنية إلى أن "هناك بعض الضغوط الخارجية لإعاقة مسار الوحدة الوطنية، لكنها لن تنجح في إيقاف الجهد المشترك، ولن نسمح بالعودة إلى الوراء".
من جانبه عبر نيكولاي ملادينوف بحسب ما ذكر البيان "عن دعم الأمم المتحدة لكل الخطوات التي من شأنها تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وبناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية".
وشدد "على أهمية استمرار الأجواء الإيجابية السائدة لإنجاز اتفاق وطني فلسطيني".
وخلال الشهر الماضي، أجرى وفدان من الحركتين لقاء في مدينة اسطنبول، اتفقا خلاله على "رؤية"، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.
وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير "فتح" الضفة الغربية.
وفي 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على "الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل".