- بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 20 تشرين الأول / أكتوبر 2020.
كم كنا علي ثقة بأن الثورة الفلسطينية وضعت اسس الكفاح الوطني وتفاعلت في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وكانت عميقة الفكرة والرصاصة والحجارة وعميقة الرؤية وحامية الدولة، وتواصلت مسيرة النضال من خلال تعزيز العمل الجماهيري والإبداع الوطني .
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الفكرة وعاشت حامية الدولة والثورة الفلسطينية التاريخ والحضارة، اسطورة النضال وثورة العطاء والتاريخ الحي والمشرف للشعب الفلسطيني الذي ناضل بكل امكانياته وقدم الشهداء لنيل الحرية والاستقلال وتقرير مصيره، فان هذا الشعب مهما استمرت المؤامرات لم ولن ينهزم، ومنظمة التحرير الفلسطينية وجدت لتبقي وتنتصر وستنتصر بفعل حالتها الجماهيرية والالتفاف الشعبي حولها لأنها تمثل العنوان الوطني للشعب العربي الفلسطيني، ولا يمكن ان تنال منها المؤامرات وستبقي صوت الشعب الفلسطيني المعبر عن امانيه وتطلعاته بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها .
منظمة التحرير الفلسطينية هي طليعة الجماهير الفلسطينية وهي خرجت من رحم معاناة شعبنا وهي التي تدافع عن دولتنا وتحمي ثورتنا وتقف وقفة عز بكل الميادين، فتحية كل التحية الي ايادي ابناء شعبنا الفلسطيني المخلصة التي تحرص علي الوحدة الوطنية ووحدة الموقف الجماهيري تحية الي الرجال التي تعمل بصمت من اجل نيل الدولة وتناضل بشجاعة من اجل نيل عضوية فلسطين في الامم المتحدة، .. تحية الي كل العاملين بمجال السياسية ودبلوماسييها في كل المواقع .. تحية الي رجال الاعلام والثقافية في ميادين العمل الاعلامي والثقافي والإبداع الفني .. تحية الي المرأة الفلسطينية صاحبة التاريخ المشرف في لجان المرأة للعمل الاجتماعي، تحية الي حركة الشبيبة العمالية، تحية الي حركة الشبيبة الطلابية صاحبة الانتصار والعطاء المستمر في بيرزيت والنجاح والأزهر والأقصى والإسلامية والخليل وبيت لحم، وتحية للجاليات الفلسطينية في الساحات الاوروبية وتحية لأبناء شعبنا والأطر الشعبية الفلسطينية في كافة الاقاليم الخارجية، تحية الي ابناء شعبنا الفلسطيني خلف القضبان وفي سجون الاحتلال .
ان الشعب الفلسطيني يواصل نضاله وصموده ويحرص على وحدته الوطنية صمام امان النضال الفلسطيني، ويتصدى لأبشع مؤامرات العار والخيانة والاستهداف الوطني لأبناء المسيرة المخلصين الذين حافظوا على الامانة وحملوا لواء الكفاح ووقفوا مدافعين عن منظمة التحرير الفلسطينية في كل المواقع وتقدموا حاملين راية فلسطين من اجل الانتصار والدولة ونيل الحرية والاستقلال الوطني .
انها الامانة امانة الشهداء ووصية الختيار الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات ابو عمار (علي القدس رايحين شهداء بالملايين ..) هذه هى فلسطين وهذا هو الشعب الفلسطيني ينطلق عبر انتفاضته الشعبية مجددا من وحي القائد الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات مستلهمه فكرة ورؤيته الكفاحية الاصيلة وحامية نهجه الياسري العرفاتي علي طريق الانتصار ومن اجل الحفاظ على انجازات الثورة ووحدة الشعب الفلسطيني وعزيمة ابنائها وقوة حقها التاريخي رغم مؤامرة الاعداء .
وبكل تأكيد ستتواصل الانتفاضة الشعبية والمقاومة في كل المواقع وعلى كافة المستويات من اجل نيل الحرية والانتصار لدولتنا الفلسطينية وتحقيق حلم شعبنا وان مؤامرات التصفية والخنوع والذل والعار لن تنال من صمود هؤلاء الابطال الذين يتصدون للمحتل الغاصب بصدورهم العارية محصنين بالإيمان بالنصر ومستعدين للتضحية في مواقع المواجهة والتحدي حفاظا على الارض الفلسطينية وعلى مقومات النضال الفلسطيني وحتى يدرك الاحتلال انه لا خيار امامه الا منح الحرية للشعب الفلسطيني وإنهاء ابشع احتلال عرفه العالم .
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت