أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم الثلاثاء، عن تطلع بلاده للوصول إلى اتفاق يحمي حقوقها السيادية عبر مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقائه مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في القصر الرئاسي شرق بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وقال عون: "أتطلع للوصول إلى اتفاق يحفظ الحقوق السيادية للبنان في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتي تستأنف جولتها الثانية الأسبوع المقبل".
فيما استعرض كوبيتش، خلال اللقاء، مداولات الجولة الأولى لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل، التي عُقدت في مقر قوات الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل"، في الناقورة جنوبي لبنان.
وقال كوبيتش إن المشاركين في الاجتماع الأول "أظهروا قدرا كبيرا من المسؤولية والحرفية"، حسب البيان ذاته.
وقبل أسبوع، انطلقت الجولة الأولى لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة.
واتفق الجانبان على استئناف جولة ثانية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/ كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، التي يسيطر عليها حزب الله، وتشهد بين الحين والآخر توترات جراء ما تقول تل أبيب إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.