- بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
حسين منذر، اسم كبير في عالم الفنون الوطنية الفلسطينية، والقومية العربية. فنان وفدائي، تشرَّبَ في احاسيسه ووجدانه، روح الإنتماء لفلسطين، وهو اللبناني البعلبكي، ابن حركة فتح، والقاومة الفلسطينية، وملك الأغنية الوطنية، وخاصة اغاني المرحلة التي سبقت والتي تلت معركة بيروت المفخرة. فكان أحد المؤسسين لفرقة العاشقين عام 1978 باشراف دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، وبشخص رئيسها في تلك الفترة المرحوم عبد الله الحوراني (أبو منيف).
إذاً، الفنان حسين منذر (أبو علي) أحد المؤسسين الرئيسين لفرقة العاشقين، والتي اشتهرت بالاغاني الوطنية الفلسطينة والتراثية، وقد غنى لفلسطين ما يزيد عن 300 اغنية، ومن أشهر اغانيه من سجن عكا وطلعت جنازة، اشهد يا عالم علينا وعبيروت، هبت النار .... بالإضافة إلى عدد كبير جداً من الاغاني، ومن أشهر من غنى مع فرقة العاشقين حسين المنذر أبو علي، على المنذر محمد الهباش ... واخرون معظمهم من مخيم اليرموك (حارة المغاربة).
حسين منذر، يقيم بدمشق، وفي اليرموك قبل محنته، حيث حاضنته الوطنية، وانتمائه الوطني والقومي. ومازالت أغانيه تحظى بحضورها، وستبقى باعتبارها تُلخَصُ تاريخاً وطنياً، وحكاية فلسطين والثورة منذ الشاعر الشهيد نوح ابراهيم .. وشهداء الثلاثاء الحمراء وحتى الآن.
حقه علينا، أن نُكرمه، فقد تناساه البعض، وتناسوا فرقة العاشقين. لكن التاريخ المكتوب، والمشفوع بالأغنية الوطنية والتراثية، يبقى هو التاريخ، الذي لايستطيع أحد مسحه.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت