أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ، والاستمرار بالنضال على درب الشهداء ، والعمل على وحدة الصف الفلسطيني وإعادة الوحدة الوطنية التي تشكل مطلبا رئيسا لمواجهة كافة إجراءات حكومة الاحتلال وعربدات مستوطنيها .
وأضافت الجبهة بالذكرى السنوية لرحيل عضو مكتبها السياسي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني د. خالد القاسم ، بأن القضية الفلسطينية تمر" بمنعطف خطير في ظل سياسات وإجراءات الاحتلال العدوانية والمواقف الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وفي ظل الهرولة العربية نحو التطبيع المجاني مع حكومة الاحتلال برعاية أمريكية."
وشددت الجبهة على "ضرورة مواصلة الجهود لإفشال كافة المشاريع التطبيعية بين دولة الاحتلال وبعض الأنظمة العربية التي تسير في ركب الإدارة الأمريكية وتحصين الجبهة العربية من التطبيع والذي عبرت شعوبنا العربية كافة عن رفضه وإدانته ."
ودعت الجبهة بهذه المناسبة إلى" تفعيل المقاومة الشعبية وتعزيز صمود المواطنين في مناطق الجدار والاستيطان ، وفي مدينة القدس ، مؤكدة أن الوفاء لدماء كافة شهداء شعبنا على اختلاف أفكارهم وانتماءاتهم والرد على كافة المؤامرات التي تتعرض لها قضية شعبنا، يكون بالإسراع في انجاز اتفاق المصالحة الوطنية، وبالتطبيق الفعلي على الأرض ، ضمن أسس وطنية وشراكة حقيقة عبر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني التزاما بما تمخض عنه الاجتماع القيادي للأمناء العامون للفصائل الفلسطينية الشهر الماضي ."
والجدير ذكره أن المناضل الكبير د. خالد القاسم التحق بصفوف الثورة الفلسطينية مقاتلا من مقاتليها وقائدا من قياداتها العسكرية من خلال جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عام 1967 ، وينتمي إلى عائلة عريقة مناضلة ، شقيق الشهيد القائد عمر القاسم ( مانديلا فلسطين ) ، واشترك في جميع معارك الثورة الفلسطينية في مختلف الساحات ، وشارك بفاعلية كبيرة في معركة الكرامة في العام 1968 ، كما جرح عدة مرات ، ودخل السجون والمعتقلات.
وشارك بدور أساسي في تأسيس الجبهة وانتشارها وتنظيم المقاتلين في صفوفها حيث اشرف على العديد من الدورات العسكرية ، وشارك في دورات عسكرية متقدمة أكسبت التنظيم العسكري قدرات وإمكانيات قتالية ونضالية كبيرة .
وتقلد الدكتور خالد القاسم العديد من المواقع والمهام النضالية في إطار الجبهة وانتخب عام 1993 عضوا باللجنة المركزية وفي عام 2005 انتخب عضوا بالمكتب السياسي ، يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم المالية والمحاسبية من جامعات بلغاريا.
وعاهدت الجبهة القائد الراحل بالوفاء للمبادئ التي دافع عنها وناضل من اجلها .