رفض مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين يوم الخميس الزيارات التي يقوم بها من وصفهم "بالمطبعين" للمسجد الأقصى في مدينة القدس من خلال اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
وأدان المجلس في بيان "الزيارات التي تقوم بها جماعات من المطبعين مع سلطات الاحتلال إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك، والصلاة فيه، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وبمرافقة موظفين من وزارة الخارجية الإسرائيلية".
وأضاف المجلس في بيانه "هذه لحظات حزينة للمسجد الأقصى لا تختلف عن الاقتحامات المتكررة لجنود الاحتلال ومستوطنيه، الذين يدنسون ساحات المسجد الأقصى تحت حماية جنود الاحتلال".
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل خلال الأيام الماضية لأشخاص يزورون المسجد الأقصى يعتقد انهم من دول الخليج، حيث طالبهم بعض من كانوا بالمسجد من الفلسطينيين بمغاردته متهمين إياهم بالتطبيع.
ووصل وفد إماراتي رسمي برفقة مسؤولين أمريكيين بارزين إلى إسرائيل هذاالاسبوع في أول زيارة من نوعها بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين الشهر الماضي.
وأصبحت الإمارات والبحرين في سبتمبر أيلول أول دولتين عربيتين توقعان اتفاقات لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل منذ ربع قرن.
وقال مجلس الإفتاء في بيانه يوم الخميس "إن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم، وزيارته مرحب بها لمن شد الرحال إليه بما لا ينزع الشرعية العربية والإسلامية عنه، وليس من خلال التطبيع مع سلطات الاحتلال".
والمسجد الأقصى للمسلمين هو ثالث الحرمين الشريفين ويتولى الأردن المسؤولية عنه بموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية وتتحكم إسرائيل من خلال نقاط تفتيش على مداخله بمن يدخل إليه.
وحذر المجلس "من التبعات الخطيرة لزيارات الذل والخذلان هذه وانعكاساتها السلبية على أمن المسجد الأقصى المبارك، وحرمة المرابطين في أكنافه".