أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يوم الأحد، عن إيفاد وفد من قيادة الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ صالح العاروري.
وقال هنية في تصريح صحفي تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه، "على صعيد الحراك السياسي قررت الحركة إيفاد وفد من قيادتها إلى القاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ صالح العاروري، وذلك في زيارة للتأكيد على العلاقات الأخوية الراسخة مع جمهورية مصر العربية، والتباحث في جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة مسار المصالحة والوحدة الوطنية، إلى جانب بحث الأوضاع في قطاع غزة على المستوى الإنساني، وتطورات الأوضاع مع الاحتلال والمستجدات السياسية التي تمر بها المنطقة بشكل عام."
وأشار هنة إلى أن قيادة حركة حماس تتابع جملة التطورات التي تجري على مستوى القضية والإقليم وعلى المستوى العالمي في ظل أوضاع غاية في الخطورة والتعقيد.
وأضاف " ومع تسارع إعلانات التطبيع بين بعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني والتي كان آخرها الإعلان الأمريكي عن الاتفاق الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي السوداني، فإننا نجدد إدانتنا لهذا الشطط السياسي والذي يعكس طبيعة الانفصام النكد بين بعض الحكام وضمير الأمة وتاريخها المجيد."
وتابع :" ونحن على يقين أن الاتفاق السوداني الإسرائيلي لا يعبر عن أصالة الشعب السوداني ومواقفه التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، بل ونشيد بالأصوات والمواقف المقدرة من داخل السودان والتي عبرت عن رفضها للتطبيع والاتفاق مع الاحتلال الصهيوني، بما يؤكد أن الاتفاقات مع العدو الصهيوني لن تنجح في أن تعيد رسم خارطة المنطقة وفق المزاج الإسرائيلي، فهذه الخارطة ترسمها فقط الشعوب المتمسكة بثوابتها وبحقوقنا الراسخة في فلسطين، وترفض الكيان الصهيوني الغاصب الذي لن يكون له مستقبل على حساب حقوق شعبنا في وطنه فلسطين."
وقال هنية : كما أننا تابعنا بغضب واستهجان ما يتم من إساءة لمعلمنا وقائدنا وقدوتنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في فرنسا بما يتضمن من تطاول على شريعتنا الغراء، وإشاعة لروح ومشاعر الكراهية والعداء والعنف، وتقويض معاني التسامح والتعايش بين الأمم وشعوب العالم"، داعيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التوقف عن سياسة الإساءة للإسلام والتحريض عليه، ووقف التعرض للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووقف المساس بمشاعر المسلمين على مستوى العالم.