رغم التحديات الأولمبية ترسخ قواعد الفكرة الديمقراطية

بقلم: أسامة فلفل

  • كتب / أسامة فلفل

تعرف ما هو الوطن، هو الشوق إلى الموت من أجل أن تعيد الحق والأرض، تعرف ما هو الوطن ليس سؤالاً تجيب عليه وتمضي، إنه حياتك وقضيتك معاً، ليس الوطن أرضاً، ولكنه الأرض والحق معاً، الحق معك، والأرض معهم، أن تكون فلسطينياً يعني أن تُصاب بأمل لا شفاء منه.

اليوم وفلسطين تعيش لحظات صعبة ومحطات مؤلمة قادرة على النهوض من وجعها وألمها وملامسة حقول السنابل، فـ لا الزمان ولا العواصف يؤرقها، لأن صمودها عبر كل النوازل سار مدرجها وعنوان لكل ثائر ومناضل.

إن مشروع الانتخابات للاتحادات الرياضية اليوم هو ترسيخ للقواعد الفكرية الديمقراطية، وهو جزء مهم وأصيل من المشروع التحرري الوطني، حيث العمل فيه يرتكز على بناء عصري وفق رؤية وطنية، يتم فيها مراعاة كافة مكونات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، هذا ما عبرت عنه القيادة الرياضية الفلسطينية لعبور معركة التحدي والتحليق في فضاء المجد والعزة، حيث طبيعة الظروف والمرحلة تتطلب وعيا ثقافة وطنية خالصة.

 اليوم وفي ظل التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، الاتحادات الرياضية مطالبة بمراعاة الواقع الرياضي الفلسطيني والتحديات الكبيرة والمخاطر، وعلى عاتقها وكونها بوصلة الرياضة الفلسطينية مسؤولية في توحيد الصف ولم الشمل والعمل بكل الطاقات الممكنة على إنجاح الانتخابات وصياغة برامج وآليات تخدم جميع الرياضيين وتعزيز الدور الوطني في هذه المرحلة كأداة فاعلة في خدمة المشروع الوطني والرياضي، عبر عمل مؤسساتي يشمل الجوانب الإدارية والفنية والتسويقي.

 ان المناخ العام يؤكد على حرص كافة مكونات الرياضة الفلسطينية على إنجاح الانتخابات الخاصة بالاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية للدورة الجديدة ، ويحدوا الأسرة الرياضية هذه المرة  عدم الذهاب لتشكيل الاتحادات بالتوافق حيث كانت عملية التوافق عبر المحطات السابقة الهدف منه، وحدة وسلامة منظومة الاتحادات الرياضة، لخدمة جميع مكونات اللعبة، واليوم أحوج ما نكون له هو تعزيز الممارسة الديمقراطية كاستحقاق شرعي و فتح المجال للكوادر والطاقات المبدعة من المشاركة على قاعدة خدمة المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الضيقة التي تعطل مسار ومسيرة قطار الرياضة الفلسطينية، لأننا وصراحة اكتوينا على مدار فترة طويلة من هذه السياسة التي  لم تحقق النجاحات المطلوبة.

اليوم ونحن نعيش وضع خاص وظروف صعبة قادرين بقوة إرادتنا وإصرارنا وثباتنا على المواقف الوطنية من مواجهة العراقيل والمعيقات وكافة الانتهاكات الإسرائيلية وصناعة منجز وطني جديد سيجل بأحرف من نور لكل مكونات الرياضة الفلسطينية، حيث يأتي هذا المنجز رغم الحالة الضبابية التي يشهدها العالم.

 اليوم نحنا بحاجة لكوادر مؤهلة قادرة على تحقيق وصناعة الإنجاز الوطني ولا سيما نحن أمام استحقاقات خارجية قادمة من خلال العمل بصورة جدية في الفترة المستقبلية، وإحداث تقييم شامل للماضي.

معركتنا اليوم مرهونة بنجاح الانتخابات وعبور هذه المحطة يتطلب وعيا وطنيا ورياضيا وثقافيا وإنسانيا من أجل بناء رياضة فلسطينية وبكل تأكيد عملية البناء يجب أن تكون وفق برامج وآليات عملية ورؤية واضحة وبشكل مؤسسي على قاعدة برامج تخطيطية تشمل أنشطة رياضية وفنية وإدارية، ومن هنا نكرر الوقوف والاصطفاف في خندق نصرة وإنجاح الانتخابات هو مطلب وواجب وطني مقدس لحماية مشروعنا الوطني ورياضتنا الفلسطينية.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت