- بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير في القانون الدولي
ان الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الزعيم، والقائد الرمز "أبو عمار"، وغيابه، او تغيبه عن الساحة، والقضية الفلسطينية، واستكمال مسيرته النضالية، كان لها اثر، وأهمية كبرى في حياة الشعب الفلسطيني، حيث تجرأ القاصي. والداني على القضية الفلسطينية، وعلى حقوق، وثوابت ابناء شعبنا الفلسطيني، اذا اننا في ظل المتغيرات الدولية، والإقليمية الراهنة، والتي تمر بها قضيتنا الفلسطينية من تحديات الحصار، وسياسة الضم، وصفقة القرن، كنا بحاجة ماسة، وكبيرة الى هذا الزعيم، والقائد الخالد ابو عمار .
ان هذه الذكرى في تاريخ شعبنا، ورحيل الفارس أبو عمار ،اثرت ومازالت لها الأثر الكبير في نفوس الجماهير الفلسطينية والعربية، حيث كان دوماً يشكل صمام الأمان للقضية الفلسطينية، ولوحدة شعبنا العظيم بتمسكه بالثوابت، وحقوق شعبنا الفلسطيني الغير قابلة للتصرف، ففي هذه المناسبة، وفى ذكرى استشهاده، يجب علينا جميعآ، أن نعاهد روحه الطاهرة الأبية والذكية، على أن نكون اوفياء لفلسطين ،وللقدس وموحدين، ونسير على دربه وكفاحه، ومكملين لمسيرته النضالية، ونسير على خطاه حتى تحقيق الأهداف التي كان يحلم بها، ويسعى لتحقيقها، واهمها انهاء الاحتلال، والتحرير والاستقلال، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الى قراهم ومنازلهم التي هجروا منها قسرآ .
ان ابو عمار كان يعتبر الفارس المعلم في الكفاح والنضال، والسياسة، وهو الذي كان يترجل المواقف الشامخة، فهو الكوفية الشامخة التي رسمت لنا خارطة فلسطين، و البوصلة الموجه دوماً باتجاه القدس، وهو اهم الرجال العظماء بالأمة العربية والاسلامية عبر التاريخ المعاصر ، فله منا ،ولروحه الطاهرة الزكية كل التحية.
أن شعبنا الفلسطيني، والأمة العربية، والعالم أجمع، افتقد هذا الزعيم القائد الراحل ياسر عرفات ابو عمار ، لان فلسطين ارتبطت باسمه، وبتاريخه ونضاله رحمك الله ابا عمار...
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت