أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء اليوم، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وافقت رسميا على بيع الإمارات، أسلحة من الجيل الأحدث، في صفقة تشمل خمسين مقاتلة من طراز F35 بقيمة إجمالية تبلغ 23 مليار دولار.
وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية الأميركية قال بومبيو "أن وزارته أمرت اليوم بأن تبلغ الكونغرس رسميا نيتنا السماح ببيع العديد من المعدات المتطورة بقيمة 23,27 مليار دولار".
ونقلت وسائل اعلام عبرية عن مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، أنهم اعتبروا أن إعلان الولايات المتحدة عن الصفقة التي تشمل بيع 50 طائرة من طراز F35 للإمارات، "مثير للقلق" وأنها تثير تخوفا من تسرب معطيات.
وقال المسؤولون ذاتهم إنه "ما زال بالإمكان استخدام اللوبي الإسرائيلي في واشنطن من أجل ضمان خروج الصفقة إلى حيز التنفيذ بعد العام 2024"، حسبما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني.
وأشاروا إلى أن بولندا وسنغافورة، التي وقعتا مؤخرا على اتفاق لشراء طائرات F35، ستتسلمان الطائرات الأولى بدءا من العام 2024، ولذلك فإن تقدير الجيش الإسرائيلي هي أن بدء تنفيذ الصفقة مع الإمارات لن يتم قبل العام 2024. رغم ذلك، تطرقت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى "سيناريو متطرف وغير معقول"، تقرر فيه الولايات المتحدة تسليم طائرات كهذه إلى الإمارات "على حساب سلاح الجو الأميركي".
وعقب وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، على إعلان البيت الأبيض عزمه بيع الإمارات 50 طائرة "إف 35"، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بالقول إن "الولايات المتحدة تواصل التزامها بأمن إسرائيل وتفوقها النوعي والتكنولوجي في الشرق الأوسط".
لكن المسؤولين الأمنيين اعتبروا أن تصريح غانتس لا يدعو إلى الاطمئنان، بادعاء أنه في حال انتخاب ترامب لولاية ثانية، ستحصل دول عربية أخرى في الشرق الأوسط، بينها السعودية وقطر، على طائرات كهذه، وأن "ترامب أثبت أنه يهتم أولا بمصالح الولايات المتحدة، وبعد ذلك بمصالح حلفائها، وعندما تصل الأمور إلى المال، فإنه يتصرف بما يتلاءم مع ذلك".
ويشار إلى أن إسرائيل وقعت اتفاقا لشراء 50 طائرة من هذا الطراز، وحصلت على 24 منها حتى الآن، فيما يتوقع استمرار حصولها على باقي الطائرات في غضون ست سنوات. وكانت التقديرات في إسرائيل تتحدث عن أن الصفقة مع الإمارات ستشمل 25 – 30 طائرة من هذا الطراز.
ويوجد لدى إسرائيل خيار شراء 70 طائرة F35 أخرى. وأشار "واللا" إلى أنه يتم تخطيط خط إنتاج الطائرات وفقا لصفقات بيع هذه الطائرات، وأنه من الصعب التأثير على خط الإنتاج هذا، إلا في حال وجود صفقات تكون على حساب صفقات أخرى.