نجح مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة والممول من صندوق قطر للتنمية في إنهاء معاناة شاب مع بترٍ استمر 13 عامًا وتغيير حياته للأفضل بعد قيامه بتركيب طرف صناعي جديد.
وأوضح أحمد العبسي، رئيس قسم الأطراف الصناعية بالمستشفى، أنه بدعم وسعي الإدارة العليا قدم القسم من خلال فريق التأهيل نموذج رعاية عالي الجودة ووفق المعايير الدولية، وأسهم في إدخال تغييرات إيجابية على حياة المريض ساعدته على مواجهة التحديات وتحسين جودة حياته، من خلال اتباع أسلوب التعاون والنقاش مع مراعاة الاحتياجات الفردية للمريض من الطرف بما يضمن الاستفادة القصوى منه في ممارسة وظائف الحياة اليومية والمهنية بشكل سليم ودون عقبات.
وقال العبسي "هذه الأطراف الحديثة ستساعد مبتوري الأطراف على أن يكونوا أشخاصًا منتجين في المجتمع ويتمتعون بحياة طبيعية، وقادرين على العمل وممارسة الرياضة والهوايات، بعد أن كانت مشاكل البتر سبب للكثير منهم بأمراض الانطواء ومشكلات اجتماعية لا حصر لها".
وأضاف العبسي، قسم الأطراف الصناعية بمستشفى الشيخ حمد استطاع ومنذ بدء التشغيل في 22 أبريل من العام 2019 وحتى تاريخه من تقديم أكثر من 185 طرفا صناعيا وجهازًا تعويضيًا بجودة عالية، ويسعى القسم باستمرار لمواكبة التطورات الطبية والتكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، بما يضمن خدمة نوعية تساهم في التخفيف من معاناة المرضى من ذوي البتر في قطاع غزة.
وقال ماهر المبيض 32 عامًا الذي بترت ساقه اليمنى وهو في مقتبل عمره إذ أصابتها شظية في اجتياح حي الشجاعية شرق غزة: «سعدت كثيرا عندما وجدت الطرف الذي أحلم به هنا، لقد ساعدني بشكل كبير على السير بشكل مقارب جدًا للطبيعة ولمسافة أكبر، وساعدني على الانطلاق بمزيد من الحرية والسلاسة والسهولة في الحركة."
وعبر ماهر عن المفاجأة التي اعترته عندما وجد أطرافا بهذه الجودة داخل القطاع المحاصر، وقال: «إنه جزء مهم مني، يشعرني بحماسة شديدة لإكمال مشواري التعليمي والمهني وتحقيق ذاتي» أكمل متحدثًا عن الطرف الجديد الذي ركبه في قسم الأطراف الصناعية في مستشفى حمد.
وتابع ماهر: لا أريد أن أحدثكم عن حجم الألم الذي كان يعتريني جراء استخدام الطرف القديم، عن الجروح والالتهابات ومشاكل العمود الفقري، فالشكر لله أولا ثم لقطر ممثلة بأميرها تميم بن حمد وإلى الأمير الوالد الشيخ حمد الذي أنشأ هذا المستشفى.
وأردف: الشكر موصول لكافة الطواقم العاملة في قسم الأطراف الصناعية على تعاملهم الراقي وخدمتهم المتميزة.
وبصعوبة بالغة اجتاز ماهر كل ما يحول بينه وبين النجاح، فقد نجح في الثانوية ودرس البكالوريوس والماجستير وهو باحث دكتوراه في هذه الأثناء.
