نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تسجيل فيديو بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاغتيال أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام.
وتضمن الفيديو مشاهد لعدد من العمليات التي نفذتها كتائب القسام خلال معركة أطلقت عليها "حجارة السجيل" ردًا على اغتيال الجعبري.
وفي نهاية الفيديو يظهر المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة" قائلا: "إن هذه الجولة من المواجهة وعملية "حجارة السجيل" لن تكون الجولة الاخيرة بل هي فاتحة الطريق نحو تحرير الارض ".
هذا وقالت حركة حماس، إن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها باتت "أكثر استعدادا وإصرارا على مواصلة مسيرة التحرير" ضد الاحتلال .
وأضافت الحركة في بيان لها في الذكرى الثامنة للحرب الإسرائيلية الثانية على قطاع غزة عام 2012 "حجارة السجيل"، أن "المقاومة التي دكّت تل أبيب بقوة قبل ثماني سنوات، راكمت مزيدًا من القوة"، وأنها بكل أشكالها "خيار لا رجعة عنه حتى يندحر الاحتلال ".
واعتبرت الحركة أن "كل محاولات شيطنة المقاومة بائسة، ولن يُكتب لها النجاح".
وشدّدت حماس على أن "الوحدة الوطنية خيارها الاستراتيجي"، مضيفة: "لن يهدأ لنا بال حتى نُعيد اللحمة ورصّ الصفوف في معركة التحرير على مختلف الجبهات".
في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2012، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة، استمرت 8 أيام، وتعتبر الثانية على قطاع غزة خلال الأعوام الـ(12) السابقة، بعد الحرب الأولى التي شنها نهاية ديسمبر/كانون أول 2008.
واندلعت الحرب عقب اغتيال الطائرات الإسرائيلية للجعبري، نائب قائد كتائب القسّام مساء ذلك اليوم، بينما كان يستقلّ سيارته وسط مدينة غزة.
وقصفت كتائب القسّام، لأول مرة مدينتي القدس وتل أبيب داخل الأراضي المحتلة، بصواريخ محلية الصنع، كما أعلنت حينها عن تمكنها من قصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بـ 1573 قذيفة صاروخية.
وأسفرت الحرب عن استشهاد 162 فلسطينيا، وإصابة نحو 1300 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قتل 6 إسرائيليين (2 عسكريين، 4 مدنيين)، وجرح 240 آخرين.
