كشفت تقارير اعلامية أمريكية عن استفسار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من مساعديه خلال اجتماع الخميس الماضي، عن خيارات توجيه ضربة إلى إيران.
وقالت صحيفة" نيويورك تايمز" إن ترامب أراد خيارات لتوجيه ضربة عسكرية ضد مواقع إيران الخاصة بالأنشطة النووية خلال الأسابيع المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين بأن ترامب سأل إدارته مؤخرا بشأن إمكانية توجيه ضربة إلى إيران، لكن المسؤولين في الإدارة "أقنعوه بعدم القيام بذلك".
وحسب مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية، فإن ترامب عقد اجتماعا مع كبار مستشاريه في المكتب البيضاوي يوم 12 نوفمبر، وأبدى اهتماما بإمكانية توجيه الضربة العسكرية إلى أكبر منشأة نووية إيرانية في نطنز خلال الأسابيع القادمة.
وأشار المسؤولون إلى أن هذا الحديث جرى بعد أن قال المفتشون الدوليون إن هناك زيادة ملموسة في كمية اليورانيوم المخصب المتوفرة لدى إيران.
وحذر كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ترامب من عواقب مثل هذه الخطوة.
وكان من بين المجتمعين نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر ورئيس الأركان مارك ميلي.
وبعد أن قدم بومبيو وميلي رؤيتهما للمخاطر المحتملة، قرر الاجتماع إسقاط احتمال توجيه ضربة صاروخية عن الجدول.
ورجحت مصادر الصحيفة أن ترامب لا يزال يدرس الإمكانيات "للرد" على زيادة إيران من مخزوناتها من اليورانيوم، واستهداف أصولها وحلفائها، بما في ذلك الجماعات المتحالفة مع طهران في العراق.
في هذه الأثناء، قالت وسائل إعلام أمريكية إن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب تعتزم خفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق مطلع العام المقبل.
و نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين أن أوامر صدرت لوزارة الدفاع (البنتاغون) بتقليص عدد القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق إلى 2500 جندي في كلا البلدين خلال الفترة المتبقية من إدارة ترامب.
وقالت الشبكة إن من المنتظر أن يصدر ترامب خلال الأسبوع الحالي أمرا بخفض القوات في البلدين قبل مغادرته المرتقبة لمنصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وأشارت سي إن إن إلى أنه يوجد حاليا 4500 جندي أميركي في أفغانستان، و3000 آخرون في العراق.
وأوضحت أن هذه الخطوة تتعارض مع توصيات القادة العسكريين الأمريكيين الذين جادلوا منذ فترة طويلة بأن أي انسحابات إضافية من البلدين يجب أن تكون قائمة على شروط، وأن الوضع لا يستحق حاليا تقليصا إضافيا للقوات.
في السياق، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمريكي أن من المتوقع أن يأمر ترامب بتقليص عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان إلى 2500 جندي.
وقبل أسبوع، ومع تأكيد وسائل إعلام أمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية، قالت حركة طالبان إنها تتوقع من الإدارة الأمريكية المقبلة أن تحترم الاتفاق الموقع مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وبموجب اتفاق السلام الذي وقعته واشنطن وحركة طالبان في الدوحة أواخر فبراير/شباط الماضي، يفترض أن تنسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا من توقيع الاتفاق مقابل ضمانات من الحركة بعدم استخدام الأراضي الأفغانية منطلقا لشن هجمات، وأن تعقد طالبان مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية.