التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي يوم الثلاثاء في برلين نظيره الألماني هايكو ماس وكبار مسؤولي الخارجية الألمانية، حيث وضعهم بآخر المستجدات والتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية خصوصا فيما يتعلق بعمليات الضم التدريجي الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية عبر الاستيطان والذي تتصاعد وتيرته بشكل كبير وعبر عمليات السيطرة على الاراضي الفلسطينية عبر اعلانها محميات طبيعية او مناطق عسكرية لكي يتم نقلها فيما بعد للمستوطنين .
واشار المالكي بوضوح الى ان هذه الانتهاكات تقوم بها اسرائيل بهدف تقويض حل الدولتين الذي تبناه العالم اجمع، كما نقل للوزير الالماني تحيات الرئيس محمود عباس للرئيس والمستشارة الألمانية مؤكداً على شكره الجزيل للدعم الألماني لفلسطين، وأعرب عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين.
وشكر المالكي الحكومة الألمانية على دعمها لفلسطين في المجالات المختلفة وخاصة خلال جائحة كورونا حيث تبرعت ألمانيا بـ 50 جهاز تنفس اصطناعي. وطالب المالكي نظيره توفير اللقاح للشعب الفلسطيني متأملًا ان تكون فلسطين على سلم اولويات الحكومة الالمانية لتلقي اللقاح حيث اتفق الوزيران على ان يجري اتصال بين وزيري الصحة الفلسطيني والالماني للاتفاق على التفاصيل وتقديم الاحتياجات الفلسطينية.
كما تباحث الطرفان بشكل معمق في افاق قيام المانيا ومجموعة ميونيخ/ عمان والاتحاد الاوروبي بدور سياسي فاعل بهدف اطلاق عملية سلام تستند الى قرارات الشرعية الدولية وتكون في اطار متعدد الاطراف وفق دعوة الرئيس عباس .
من جانبه اكد الوزير الالماني على استعداد المانيا الى بذل كل الجهود بهدف تنفيذ ذلك مبديا الرغبة في العمل مع الادارة الامريكية الجديدة لاحياء عملية السلام. كما اكد على موقف المانيا الثابت من حل الدولتين والتزام القانون الدولي وعبر عن رفضه لسياسة الاستيطان والخطوات الاحادية التي تقوض حل الدولتين.
بعد انتهاء اللقاء تم عقد مؤتمر صحفي للوزيرين، حيث أكد الوزير الألماني هايكو ماس على تمسك ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحل الدولتين وباستمرار الدعم الالماني لبناء المؤسسات الفلسطينية والاونروا وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين،
وأكد المالكي على دور ألمانيا المركزي في الاتحاد الأوروبي وطالبه بانتهاز فرصة انشغال الإدارة الأمريكية الجديدة بشؤونها الداخلية في النصف الأول من العام القادم، للعب دور فاعل في عملية السلام.
كما بين الوزير المالكي معاناة الشعب الفلسطيني طوال السنوات السابقة نتيجة سياسات إدارة ترمب، وأكد على أهمية التدخل الألماني-الأوروبي وفعاليته على محادثات السلام، واستعداد الجانب الفلسطيني للدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي بناءً على القانون الدولي والشرعية الدولية.
هذا واستضاف وزير الدولة الالماني نايلز انن الوزير المالكي والوفد المرافق على غداء عمل نوقش فيه الوضع السياسي في فلسطين والمنطقة اضافة الى سبل تطوير العلاقة بين فلسطين والاتحاد الاوروبي وضرورة دعم المانيا للقرارات التي تتعلق بفلسطين في الامم المتحدة ومنظماتها المختلفة.
كما التقى المالكي خلال زيارته إلى برلين مع نائبة مستشار الأمن القومي وكبار المسؤولين في مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووضعهم بآخر التطورات.
هذا وقد رافق الوزير المالكي في لقاءاته كل من وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الدكتورة أمل جادو شكعة وسفيرة فلسطين في المانيا الدكتورة خلود دعيبس