ذكر تقرير عبري، يوم الخميس، بأن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن فرص التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، منخفضة، وأن الفجوات واسعة بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير القطاع.
وقال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، إن "التطورات في الساحة الإقليمية والمحلية بما في ذلك اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول الخليج وصولا إلى تجديد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والتقارب مع إيران، تضع حماس في موقف يصعب فيه التقدم باتجاه التسوية مع إسرائيل".
وتعتقد أجهزة الأمن الإسرائيليّة والجيش الإسرائيلي أن "(قائد حماس في قطاع غزة) يحيى السنوار، يواصل قيادة خط براغماتي يعطي الأولوية لتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة ولا يضع المواجهة العسكرية مع إسرائيل في سلم أولوياته".حسب موقع "عرب 48".
لكن في الوقت نفسه، تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن "تدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة في ظل انتشار جائحة كورونا، يزيد من سوء الأوضاع المعيشة والإنسانية في القطاع"، ما قد يؤدي إلى "انفجار صمامات الضغط في قطاع غزة في وجه إسرائيل".
وبحسب الصحيفة، فإن الأرقام تدل على انخفاض الهجمات التي تنطلق من غزة ضد إسرائيل؛ في ظل المحاولات الأخيرة للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد تضمن الهدوء في القطاع"؛ غير أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن احتمالات التصعيد في غزة ستكون مرتفعة في عام 2021، تماشيا مع تدهور الوضع الاقتصادي في القطاع.
والشهر الماضي، نقلت "معاريف" عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله إن "حماس تشعر بضغوط وضائقة على خلفية الوضع الصعب في القطاع. ورغم أنها نجحت خلال الشهر الأخير بلجم انتشار كورونا بنجاعة نسبية، ولم تخرج عن السيطرة حتى الآن، رغم ارتفاع طفيف في نسبة المرضى في الأيام الأخيرة، بعد فترة متواصلة من الانخفاض. لكن قطاع غزة يغلي فوق الأرض وتحتها، والضغوط النابعة من الضائقة الاقتصادية الشديدة توجه نحو حكم حماس".