أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الثلاثاء، عن إطلاق نداء دعم فوريا؛ وذلك بعد انتهاء اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة، في ظل عجز مالي قدره 115 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الأممية تمارا الرفاعي لقناة "المملكة" الأردنية، إن أونروا أطلقت نداءً للدعم الفوري؛ لتمكين الوكالة من سد فجوة العجز الحالية، ثم العمل على خطة أطول تغطي العامين المقبلين تعتمد على تمويل متعدد السنوات بدل تمويل سنوي.
يضاف إلى ما سبق "الاعتماد على دعم مالي بمستوى الدعم السياسي، مع أولوية الحفاظ على خدمات الوكالة الأساسية لصالح اللاجئين للفلسطينيين" وفق الرفاعي.
واستضاف الأردن يوم الاثنين اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة التي استمرت ليومين "عن بُعد" والتي تناولت الأزمة المالية وضرورة الخروج منها، وتأمين موارد لدفع جميع الرواتب للموظفين.
وأشار مفوض وكالة "أونروا" فيليب لازاريني، خلال الاجتماعات إلى "التمكن من الحصول على قرض من صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة بقيمة 20 مليون دولار، لكنه لا يكفي لدفع الرواتب كاملة".
وقال لازاريني "ما زال أمامنا عدة أيام، وهناك دول حاضرة للاجتماع نأمل أن تتقدم بتبرعات إضافية، مع أن هذه الدول دفعت كافة مخصصاتها، ونامل أن يخرجونا من "عنق الزجاجة".
وتعاني "أونروا" من عجز مالي "كبير" قدره 115 مليون دولار، وقالت إنها تعيش في "عنق الزجاجة"، وأخذت قرارا بعدم دفع "الرواتب الكاملة" لهذا الشهر لـ28 ألف موظف وموظفة يعملون لديها في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة؛ لعدم قدرتها على ذلك.
وأنشئت اللجنة الاستشارية بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 302(4)، وتتألف من 25 عضوا، و3 أعضاء مراقبين.
وتجتمع اللجنة الاستشارية مرات عدة خلال العام الواحد؛ لمناقشة القضايا ذات الأهمية بالنسبة لـ"أونروا"، ويلتقي الأعضاء والمراقبون بشكل منتظم في اجتماعات اللجان الفرعية التي يهدفون من خلالها إلى الخروج بتوصيات لتنظر فيها اللجنة الاستشارية.