قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه من المؤلم أن قضية فلسطين لا تزال دون حل حتى الآن، محذرًا من أن "آفاق التوصل إلى حل قابل للتطبيق يقوم على وجود دولتين (فلسطينية وإسرائيلية) تغدو أبعد منالا".
جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تحييه الأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وأضاف غوتيريش: "لا تزال مجموعة من العوامل تسبب بؤسا كبيرا، منها: توسيع المستوطنات غير القانونية، والتصاعد الكبير في هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، والعنف واستمرار نشاط المقاتلين".
ودعا المجتمع الدولي إلى "العمل سويا لتجديد التزامنا تجاه الشعب الفلسطيني في سعيه إلى الحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف".
وأكد أن "مسؤولية استكشاف فرص استعادة الأمل وتحقيق حل يقوم على وجود دولتين تقع على عاتق القادة الإسرائيليين والفلسطينيين".
والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان وإطلاق سراح معتقلين قدامى والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.
وجدد الإعراب عن "التزامه بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لإيجاد حل للنزاع وإنهاء الاحتلال وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية، في سبيل تحقيق الرؤية القائمة على وجود دولتين – إسرائيل وفلسطين المستقلة الديمقراطية المتواصلة جغرافيا وذات السيادة – تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدود آمنة ومعترف بها، على أساس حدود ما قبل عام 1967 وتكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين".
ولفت غوتيريش إلى تداعيات جائحة "كورونا" على الاقتصاد الفلسطيني، حيث قوّضت الوضع الإنساني والاقتصادي والسياسي الهشّ أصلا في قطاع غزة، والذي ازداد تدهورا بسبب القيود التي تشلّ الحركة والوصول.
ودعا إلى بذل الجهود لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وأعرب عن قلقه العميق من الحالة المالية التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأوضح أن "أونروا تقوم بدور أساسي بوصفها الجهة الرئيسية التي تقدم المساعدة المباشرة، التي كثيرا ما تكون منقذة للحياة، إلى العديد من اللاجئين الفلسطينيين، البالغ عددهم 5.7 ملايين لاجئ".
وتعاني "أونروا" من أزمة مالية خانقة، منذ أن جمدت الولايات المتحدة، في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، كامل دعمها للوكالة؛ بدعوى عدم رضاها عن أسلوب عمل "أونروا"، التي تتعرض لانتقادات إسرائيلية.