أشاد عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين الأستاذ الدكتور علي رشيد النجار، ببيان الأزهر الشريف المتعلق بالقضية الفلسطينية، والذي أصدره الأزهر الشريف بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
.وقال الدكتور النجار : إن هذا البيان بمثابة وثيقة سياسية هامة للغاية من حيث التوقيت، فقد جاء لوضع النقاط على الحروف، في وقت يهرول فيه البعض نحو التطبيع مع دولة الاحتلال.
وأضاف: إن الأزهر كان ومازال قلب الأمة النابض، ويدافع عن قضاياها وعلى رأسها قضية العرب والمسلمين الأولى (القضية الفلسطينية).
وأشار إلى أن الأزهر الشريف يعتبر من أهم المؤسسات والمرجعيات الدينية المدافعة عن القدس، والشعب الفلسطيني.
وحيا الدكتور النجار مشيخة الأزهر ممثلة بفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على هذه المواقف النبيلة والشجاعة تجاه فلسطين، وقضيتها العادلة، فالشعب الفلسطيني لا ينسى مواقف الرجال المخلصين.
يشار إلى أن الأزهر الشريف أصدر بيانا في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فيما يلي نصه:
" انطلاقا من دور الأزهر التاريخي في توعية المسلمين وتثقيفهم والتعريف بقضايا العالم الإسلامي، يذكر الأزهر العالم كله، بأحد أسوأ المناسبات في التاريخ الحديث "ذكرى اغتصاب الأراضي الفلسطينية" أو ما يعرف سياسيا ب "ذكرى قرار تقسيم فلسطين"، والتي تحل في ال ٢٩ من نوفمبر من كل عام.
ويؤكد الأزهر أن هذا التاريخ قد حمل كل أشكال القهر والظلم للشعب الفلسطيني، ممثلة في المذابح والاعتداءات والتعذيب والتهجير القسري وغيرها، مشددا على أن العالم العربي والإسلامي لن ينسى مذابح الكيان الصهيوني وجرائمه غير الإنسانية وغير الأخلاقية في حق الشعب الفلسطيني، والتي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الإنسانية مهما حاول المغتصب تشويه التاريخ أو تزييف حقائقه.
ويدعو الأزهر الشريف المجتمع الدولي للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كما يدعو الآباء والأمهات والقائمين على العملية التعليمية والمشاريع الثقافية والتربوية، لإحياء القضية الفلسطينية دائما والتعريف بها دومًا حتى تظل حاضرة في قلوب وعقول الأطفال والشباب في مواجهة الحملات الممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي الهادفة لطمس معالم القضية، إلى أن يعيد الله الحق لأصحابه، فالقدس ستبقي عربية".