واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، تصعيد انتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساتهم وممتلكاتهم.
وفي هذا السياق، اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة في تصريح صحفي، إن 103 مستوطنين بينهم طلبة معاهد يهودية، اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأضافت ان 6 عناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحموا المصليات المسقوفة في المسجد، ونفذوا جولة داخلها.
وأصيب اليوم نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إلى جانب العشرات بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، و32 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة مركزية في منطقة "الراس" غرب سلفيت.
ومن بين الإصابات أمناء سر حركة "فتح" في كل من: سلفيت عبد الستار عواد، ونابلس جهاد رمضان برصاص معدني في القدم، وطوباس محمود صوافطة، وجنين عطا أبو ارميلة برصاصة معدنية في يده، والقدس عاهد الرشق.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالرصاص والاختناق.
وكانت المسيرة انطلقت صوب الأراضي المهددة بالاستيطان، للتصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على أراضي المواطنين لتوسيع البؤر الاستيطانية.
وكان المستوطنون، قد جرفوا أراضي المواطنين في منطقة "الراس"، ووضعوا عليها بيوتا متنقلة تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، تسعة مواطنين من انحاء متفرقة من الضفة.
ففي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة مواطنين من قرية تياسير، وهم: إياد مثقال أبو محسن، وزاهي أحمد أبو علي، وسلامة عبد الرازق دبك، وغانم محمد أبو محسن.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان، وهم: عدي عصام ابو نصار /22 عاما/، وليث كريم الأطرش /18 عاما/، من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، ومحمد ناصر ابو شيخة /21 عاما/، من مدينة بيت جالا.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال، شقيقين من منطقة المشروع في بلدة العيزرية جنوب شرق المدينة، وهما: سامر وإبراهيم محمد ابراهيم الكالوني.
وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عضو إقليم حركة "فتح" في القدس ياسر درويش قرارا بتجديد تقييد عمله ونشاطاته داخل المدينة المحتلة، لمدة ستة شهور أخرى.
وكانت شرطة الاحتلال استدعت درويش للتحقيق معه في "المسكوبية" صباح اليوم، حيث استمر التحقيق لعدة ساعات وأفرج عنه بكفالة مالية قدرها ثلاثة آلاف شيقل، إضافة لتجديد قرار عدم القيام بنشاطات وفعاليات في القدس لستة شهور.
يشار إلى أن الاحتلال منع درويش من دخول الضفة الغربية لمدة ثلاثة شهور، إضافة لقرار سابق بتقييد حركته داخل القدس المحتلة لستة شهور.