أطلق وزير الثقافة الفلطيني الدكتور عاطف أبو سيف، يوم الاربعاء، ملتقى المبدعين الشباب (دورة الشهيد الشاعر نوح إبراهيم الشاعر الشعبي لثورة 1936)، عبر منصة زووم، بمشاركة 22 شاباً وشابة من القدس وغزة والجليل والمثلث ومخيمات لبنان وفلسطينيي الشتات في أوروبا والخليج، حيث يستضيف الملتقى الكاتب والإعلامي إبراهيم ملحم، والكاتبة والناقدة الدكتورة رزان ابراهيم، والكاتبة والمترجمة الدكتورة ريم غنايم.
وقال الوزير أبو سيف إن إطلاق أعمال ملتقى المبدعين الشباب في التاسع من كانون أول من كلّ عام يأتي تخليدًا لذكرى انتفاضة الشعب الكبرى في العام 1987، وتقديرًا منا في وزارة الثقافة لدور الشباب الفلسطيني في مسيرة الكفاح والنضال والإبداع، حيث يجمعُ هذا الملتقى الذي يحمل اسم الشاعرِ الشابّ الشهيد إبراهيم نوح شاعر ثورة العام 1936، كدلالةٍ أنّ شعبَنا يقاتل ويكافح بالبندقية وبالعلم والمعرفة والثقافة.
وأضاف أبو سيف أنه في مثل هذا اليوم منذ ثلاثة وثلاثين عامًا، سجل الشعبُ الفلسطينيُّ ملحمة قلبت معادلةَ التاريخ وأعادتْ إلى سدرة الكون فلسطين القضية والشعب، بعد كلّ محاولاتِ الطمسِ والمحوِ والإلغاء والتشريد والقتل، التي مورست بحقّ وجودِنا وتاريخنا، وبالرغم من كل هذا تظلّ فلسطين الحكاية والأرض والناس حاضرة وباقية بفضل مسيرةٍ قائدةِ نضالِ شعبِنا وثورتِنا الفلسطينيةِ التي أطلقَها الشهيدُ الرمزُ والقائدُ المؤسسُ ياسر عرفات، ولا زالت مستمرةً حتى تحقيق حلمِ شبابِنا وشعبِنا في إقامةِ دولةِ الحقّ والعدل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتوجه الوزير أبو سيف بالتحية والتقدير للمشاركات والمشاركين من فلسطين، كلّ فلسطين، ومن مخيمات اللجوء ومن مختلف أماكنِ تواجد شعبنا، هؤلاء الشباب الذين يبدعون في مجالات مختلفة، في الإعلام وفي الكتابةِ وأجناسها الأدبية وفي الفنونِ وفي الثقافةِ بشكلٍ عام، وكما توجه بالشكرِ والتقديرِ لضيوفِ ملتقى المبدعينَ الشبابِ الكاتبِ والإعلامي الأستاذ إبراهيم ملحم الناطق الرسمي باسم الحكومة، والكاتبة والناقدة رزان إبراهيم، والكاتبة والمترجمة الدكتورة ريم غنايم، الذين يشاركونَ الشباب والشاباتِ تجربتَهم الإبداعية.
وقال مدير عام الأداب والنشر والمكتبات في وزارة الثقافة عبد السلام عطاري إنه في التاسع من كانون الأول 1987، كان المخيم يشعل فتيل الحجر، والقبضة تكتب التاريخ من جديد، والمعنى يضيء عتمة طريق الحرية، وكانت الحجارة صرخة الأمهات في كف الطفل، والأيادي الصغيرة راجمات تحرق فكرة الاحتلال وظله وبقائه بلا ثمن، وصارت فلسطين كل فلسطين؛ نداء لحناجر هادرة كبحرها المأسور، وصارت شوارعها محطات إقلاع رفض، وصارت مآذن الجوامع نداء الناس على الناس والله أكبر، وأجراس الكنائس ترن وتضمد بصوتها جراح الأمس وتصلي بالأمل للغد الذي سيطل من بين شقوق وأزقة وطرقات البلاد يوما... وكانت الانتفاضة في رواية أخرى.
وتبث الوزارة في اليوم الأول من الملتقى عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها ندوة حول "الشباب ومنصات التواصل الاجتماعية والإعلامية" بمشاركة مجموعة من الشابات والشباب المبدعين حيث سيكون ضيف اللقاء الكاتب والإعلامي الناطق الرّسمي باسم الحكومة الفلسطينية ابراهيم ملحم الساعة 7:00 مساءً، فيما ستبث يوم الخميس ندوة حول "أهمية القراءة ودورها في تعزيز الثقافة" بحضور الكاتبة والناقدة الدكتورة رزان ابراهيم.
وتختتم أعمال الملتقى يوم الجمعة بندوة حول " الشباب .. الكتابة والترجمة" في تمام الساعة 7:00 مساءً بحضور الكاتبة والمترجمة الدكتورة ريم غنايم.