أصدرتا الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين( الوسط)، وتيار الاستقلال الفلسطيني، بياناً في الذكرى 33 للانتفاضة الفلسطينية الأولى المباركة/ انتفاضة الحجارة، هذا نصه :
تتقدم قيادة الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين( الوسط)، وتيار الاستقلال الفلسطيني، بأطيب التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط وأمتنا العربية والإسلامية، وإلى جميع المؤيدين والمناصرين والداعمين للقضية الفلسطينية لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للإنتفاضة الأولى / انتفاضة الحجارة، ونأمل أن يكون الاحتفال باحياء الذكرى العَطرة للانتفاضة المباركة، فرصةً حقيقة لاستنهاض كافة جماهير شعبنا ومؤسساته ورموزه وقواه الحيَّة والفاعلة وفصائله الإسلامية والوطنية لاعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها المركزية والرئيسة لدى جماهير أمتنا العربية والإسلامية والشعوب المؤيدة والمناصرة والصديقة، ولدى كافة المؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية والأممية، وضرورة المحافظة على كافة المكتسبات والإنجازات الوطنية والتاريخية وحمايتها، وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، مع أهمية وضرورة العمل على إعادة بنائها وتطويرها وضخ دماء وكفاءات شابة وقدرات جديدة إلى أجهزتها ومؤسساتها وهيئاتها لتعطيها دقعةً قويةً إلى الأمام، لتتمكن من الصمود في مواجهة المؤامرات والتحديات الكبرى التي تتعرض لها المنظمة والقضية الفلسطينية ويتعرض لها شعبنا، ولابد من المسارعة في الخروج من حالة الانقسام السوداء المؤسفة، وأهمية الاستجابة لكافة الجهود المصرية المشكورة لانجاز وانجاح المصالحة الفلسطينية وتكريس الوحدة الوطنية، واعادة توحيد النظام السياسي الفلسطيني والجغرافيا والكيانية الفلسطينية .
وندعو في الذكرى الثالثة والثلاثين للإنتفاضة المجيدة إلى ضرورة استخلاص العِبَر ومراجعة واعادة تقييم كافة أوضاعنا وشؤوننا الفلسطينية الداخلية والخارجية، وبدء حوار وطني شامل يقودنا نحو النهوض الشامل والكامل بقضيتنا الوطنية العادلة وإيجاد الحلول الناجزة لكافة المشاكل التي يعاني منها شعبنا داخل وخارج الوطن، والتي تعاني منها أيضاً ساحة العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، واعادة الاعتبار لمكانة وأهمية القضية الفلسطينية لدى جميع العرب والمسلمين، باعتبارها قضيتهم المركزية، ولدى شعوب العالم والرأي العام الدولي، باعتبارها قضية نكبة ومأساة ومظلومية شعب أُحتُلت أرضه ووطنه، وطُرِدَ وشُرِّدَ وهُجَّرَّ قسراً وعدواناً وقهراً من دياره، وقضية حق وعدالة وتحرر وطني ونضال مشروع، ونكبات متتالية يعيش في ظلالها الشعب الفلسطيني المظلوم لأكثر من مائة عام على التوالي، في مواجهة مشروع إستيطاني سرطاني عنصري إحلالي، أقرَّت كافة المعاهدات والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، بعدم شرعيته، واعتبرته (جريمة حرب)، واستمراره يعتبر خرقاً لكافة المعاهدات الدولية وضرباً لكافة قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بعرض الحائط، وعدواناً وجرائم حرب ضد الإنسانية.
ونرجو من الله تعالى أن يعيد هذه الذكرى العطرة على شعبنا، وقد تحققت كافة أماني شعبنا الفلسطيني بالمصالحة والوحدة الوطنية، والحرية والاستقلال، وعودة اللاجئين والمنفيين والمبعدين والمفقودين، وتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.