وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار المملكة المغربية "تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والتمييز العنصري في إسرائيل"، بأنه "خطوة شديدة الخطورة تلحق الأذى والضرر بالقضية والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، في تقرير المصير والعودة والاستقلال والخلاص من الاحتلال، كما تعرض مصير القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، إلى المزيد من مخاطر التهويد."
وقالت الجبهة في بيان لها، إن "خطوة التطبيع تشكل، في حقيقة الأمر، دعماً لصفقة القرن، ورؤية ترامب لتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، وضم أكثر من ثلث الضفة الفلسطينية المحتلة لدولة إسرائيل، وقطع الطريق على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس، وشطب قضية اللاجئين واسقاط حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها منذ العام 1948."
وقالت الجبهة إن "علاقتها مع أبناء الشعب المغربي الشقيق، وقواه السياسية، علاقات نضالية عميقة الجذور، وهي على ثقة أن أبناء المغرب الشقيق، سيتحملون مسؤولياتهم القومية والوطنية، لتعطيل التطبيع وشل آلياته وصون سلامة أرض المغرب الشقيق، من الوفود الصهيونية تلطخت أيديها بدماء شهداء شعبنا وجرحاه."
وختمت الجبهة مؤكدة أن "خطوات التطبيع بين بعض الأنظمة العربية ودولة الاحتلال، لن تثني عزيمة شعبنا على النضال، بل هي على العكس من ذلك، تزيده اقتناعاً أن العامل الذاتي الفلسطيني على قاعدة وحدة فصائله المناضلة، والثبات والصمود، والتمسك بالحقوق الوطنية المشروعة، وتصعيد النضال تدعمه شعوبنا العربية المخلصة لمبادئها القومية والوطنية، هو طريقه إلى النصر على الاحتلال".