قالت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، إنها "تلقت باستغراب شديد خبر إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته عن شروع الدولة المغربية في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني مقابل اعترافه بمغربية الصحراء حيث أعلنت الدولة المغربية عن استئناف العلاقات الرسمية مع إسرائيل في أقرب الآجال."
وقالت الهيئة في بيان لها ، يوم الأحد، إن "الفيدرالية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها، سبق و أن عبرت عن إدانتها ل"صفقة القرنّ التي يحاول الثنائي الأمريكي ـ الصهيوني، عبرها، تصفية القضية الفلسطينية و حق الشعب الفلسطيني المكافح في بناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين و تحرير الأسرى و التمتع بحقوقه التاريخية كاملة.، لا يسعها إلاّ أن تجدد تأكيدها على موقفها المساند لقضية الشعب الفلسطيني و رفضها أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم، الذي و في خرق للقوانين و الأعراف الدولية لازال متماد في غطرسته و فرض سياسة الأمر الواقع، باستمرار بناء المستوطنات و جدار العار العنصري و التضييق على الفلسطينيين بكل الأساليب و بالاعتقالات و الأسر و التقتيل و التعذيب، الذي حول حياة الفلسطينيين إلى جحيم، في خرق سافر للقوانين الدولية و عدم القبول بعودة اللاجئين الذين تم نفيهم قسرا و استبيحت أرضهم و ثرواتهم و هم يعيشون خارج وطنهم في ظروف مأساوية."
وجاء في البيان "إن الفيدرالية، و التي أدانت نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، من قبل الرئيس ترامب، الذي أعطى ما لا يملك لمن لا حق له فيه، فقط معتمدا على سلطوية بلاده و المصالح المتقاسمة بينها و بين الكيان الصهيوني. و ستستمر مسلسلات التدخل و الضغط لتسييد الكيان الصهيوني في المنطقة و إشعال نار الصراعات في كافة أرجاء المنطقة المغاربية و العربية، لتستكمل صفقة تصفية القضية الفلسطينية
إن الفيدرالية ترفض هذا القرار الجائر، و الذي تجاوز إرادة الشعب المغربي، الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته وعبّر دوما عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المستعمر و الذي بعد مساهمته في تخريب المنطقة بكاملها، يسعى لفرض سيادته و هيمنته بصفته حارسا للمصالح الجيواستراتيجية لأمريكا و حلفائها في المنطقة، تدين بشدة قرار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المتمادي في جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة و المستمر في اجتياحه للمقدسات الإسلامية و المسيحية و العمل على تكريس القدس المحتلة، عاصمة أبدية لدولة الإحتلال الصهيوني، قرار لن تجني من ورائه بلادنا إلاّ الخزي و العار, ترفض أية مقايضة ما بين القضية الفلسطينية و قضية الصحراء." حسب البيان
وأكدت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي على أن "المغرب حرره أبناؤه و هم الذين سيمضون في استكمال وحدته و ضمان رقيه و أمنه و سلامه, وتدعو كل القوى المناضلة بالمغرب ,و الشعب المغربي قاطبة للتعبير عن رفضها و إدانتها لكل أشكال التطبيع المخزي، و الذي يزج بالبلاد في مستنقع خيانة القضية المركزية للشعوب المغاربية و العربية، و في صراع المحاور الجيواستراتيجية بما لها من تداعيات سلبية على القضية الوطنية نفسها."
وتوجهت الهيئة إلى أبناء الشعب الفلسطيني بالقول "وعدنا لهم و التزامنا أمامهم باستمرارنا على خط النضال إلى جانبهم إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين." محذرة مما "يروّج له من الريع و الفساد من أوهام حول العائدات السياحية و الاقتصادية و غيرها من مبررات غير معقولة و غير مقبولة لردّة و سقوط في مستنقع التطبيع مجددا." حسب البيان