- اشتية: الأولوية هي سلامة شعبنا وأمنه
قال رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الداخلية محمد اشتية: "إن المؤسسة الأمنية عنوانها الانتماء الوطني وعقيدتها راسخة، وولاؤنا للمؤسسة والوطن، وغير مسموح لأي كان أن يحفر في سفينة الوطن، وسنبقى أوفياء لدماء الشهداء والأسرى، ونحن شعب تحت الاحتلال يتعامل مع محتل، وسنعمل كل ما هو ممكن للخلاص من الاحتلال".
جاء ذلك خلال حفل تخريج دورة كبار الضباط الثامنة عشرة يوم الاحد، في مقر هيئة التدريب العسكري بأريحا، بحضور محافظ اريحا والاغوار جهاد أبو العسل، ورئيس هيئة التدريب العسكري اللواء يوسف الحلو، وعددا من قادة وممثلي المؤسسة الأمنية والشركاء الدوليين، حيث نقل رئيس الوزراء تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس للخريجين.
وأكد اشتية على أهمية تعزيز الانتماء الوطني ليس للكادر الأمني فقط بل للجميع، ليتداخل العمل الحركي والمجتمعي والأمني، داعيا إلى ضرورة خلق روح الإبداع لدى الكادر الأمني من خلال أفكار جديدة تنقلنا من مستهلكين للمعرفة الى مساهمين في انتاج المعرفة.
وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة أن يكون التدريب في المؤسسة الأمنية قائما على ما نحتاج وليس ما يعرض علينا، داعيا الى الاستفادة من الأوراق البحثية للخريجين لما تشكله هذه الأوراق من أهمية ويكون الجهد مفيدا.
وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء: "عندما نوازن بين الصحة والاقتصاد، نتحيز للصحة، لأن الأولوية هي لسلامة شعبنا وأمنه، والحكومة المتضرر الأكبر من أي اغلاق، ورغم الازمة الاقتصادية والمالية إلا أن نسبة البطالة لم ترتفع إلا بنسبة بسيطة في الضفة الغربية، بينما ارتفعت بشكل كبير في قطاع غزة".
وأضاف اشتية: "حريصون كل الحرص على أن نتحيز لصحة الانسان، وسنبقى نعمل كل ما هو ممكن للحفاظ على أرواح المواطنين. وعندما تكون مؤشرات الصحة مقلقة في أي مكان نغلقه، فنحن دولة قانون ولن نتهاون في هذا الموضوع، ولن نسمح بأي تجاوز، ونحيي الأجهزة الأمنية التي تنفذ أي القرار على الأرض".
وتابع اشتية: "بدون أدنى شك نعيش مفصلا سياسيا واقتصاديا وصحيا جديدا، ومتغيرات عديدة، نأمل من هذه المتغيرات أن تكون محتكمة للشرعية والقانون الدوليين، وحق شعبنا في تقرير مصيره بما في ذلك إقامة دولتنا المستقلة والتحرر من الاحتلال".
وأردف رئيس الوزراء: "نؤمن أن هناك تحولات جديدة في العالم العربي، والمشكلة في التطبيع العربي مع إسرائيل ليست معنا فقط، بل هو خرق لقرارات القمم العربية والجامعة العربية، واعطاء نتنياهو فرصة بأن يكون الحل "السلام مقابل السلام"، وليس "الأرض مقابل السلام"، ونحن لا نريد لإسرائيل استخدام مظلة التطبيع لتكثيف الاستيطان".