- جبهة النضال تدين "سياسات حماس "
- فدا يرفض "تعليمات حماس" ويدعو لإدانها
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة بيانا توضيحا حول المراسلة الداخلية الصادرة عن إدارة الوعظ والارشاد بالوزارة والمتعلقة باحتفالات "الكريسماس".
وقالت الوزارة في بيانها الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" إنّ "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المرجع الرسمي الديني لكل ساكني فلسطين من المسلمين والنصارى وغيرهم، ومنهجنا في الوزارة ينطلق من سماحة الاسلام العظيم، والذي أقر حرية الاعتقاد فقال تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومنح أصحاب الديانات المختلفة حق إقامة شعائرهم وإحياء مناسباتهم وفق ضوابط تضمن تحقيق السلم المجتمعي، والتعاون الإنساني والديني، بل أمرت الشريعة بالبر والإحسان إلى غير المسلمين المقيمين بينهم، وحسن التعامل والجوار معهم، فقال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]".
واضافت " إن النصارى في فلسطين عموماً، وفي قطاع غزة خصوصاً، هم شركاء الوطن والقضية والنضال، ونتمثل معهم أسمى قيم التعايش الإنساني، ونبادلهم المناسبات الاجتماعية، وتربطنا بهم علاقات استراتيجية، ومن حقهم أن يُقيموا احتفالاتهم الدينية الخاصة بهم، ولا يجوز الإساءة لهم أو التضييق عليهم، والحكومة تُؤمِّن إقامتهم لشعائرهم، وتحمي كنائسهم وأماكن احتفالاتهم."
وذكرت بأن "الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف من أهم واجباتها التوعية وتذكير الناس بواجباتهم الدينية والاحكام الشرعية للمسلم، وتُبيِّن الأحكام والآداب المتعلقة بعقيدتهم وأخلاقهم وعبادتهم، والضوابط الشرعية الواجب التزامها في حياتهم الاجتماعية ومعاملاتهم اليومية الخاصة والعامة، وتأتي المراسلة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بالأمس في سياق إرشاد المسلمين للأحكام الشرعية المتعلقة بمشاركة المسلمين في المناسبات الدينية لغير المسلمين، وتقليدهم في شعائرهم الخاصة بهم، فالمسلم مأمور باجتناب المخالفات الشرعية في الأعياد الخاصة بالمسلمين، فمن بابٍ أولى أن يجتنبها في أعياد غيرهم."
وقالت "تؤكد الوزارة وبشكل قطعي لا لبس فيه، أنّ المراسلة المذكورة أعلاه ليس لها أي علاقة بإقامة النصارى لمناسباتهم واحتفالاتهم وممارسة طقوسهم الدينية وحياتهم العامة."
ودعت الناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين إلى "المساهمة في تعزيز السلم الأهلي، وعدم تحميل الكلام ما لا يحتمله، وعند وجود لَبْس حول موقفٍ معين، فيمكنهم التواصل مع الجهات المختصة في الوزارة وفهم أبعاد الموضوع وملابساته؛ لنكن جميعا شركاء في البناء والتعايش ونشر السلم المجتمعي، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة في مواجهة الحصار وجائحة كورونا والانقسام البغيض."
وكانت قد أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ما وصفتها "سياسات حركة حماس واجراءاتها" التي استهدفت الحريات العامة والحقوق الذي كفلها القانون الفلسطيني، وقالت الجبهة في بيان لها إن "أهم ما يميز المجتمع الفلسطيني هو التسامح والعيش المشترك بين كل مكونات الشعب الفلسطيني."
واعتبرت الجبهة قرار "أوقاف حماس" وتعميمها على أجهزتها بغزة بمنع الاحتفالات برأس السنة الميلادية "اعتداء على الحريات وانتهاك خطير لحقوق جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني."حسب قولها
وقالت الجبهة إن "عدم تبرير حماس لقرارها باجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن قرارها نابع من رؤية فئوية ضيقة ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والتقاليد المتعارف عليها وطنيا بين كافة مكونات شعبنا."
وحذرت الجبهة حركة حماس من "مخاطر استمرار سياساتها واجراءاتها التي تبث سموم الفرقة داخل الجسد الفلسطيني الواحد"، ودعتها للعودة عن "كل ما من شأنه تعميق فجوة الانقسام"، وطالبتها بالاستجابة" للجهود المبذولة من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام". كما قال
كما أعرب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" عن أسفه للتعليمات التي أصدرتها حركة حماس لما تسمى (الإدارة العامة للوعظ والإرشاد) من أجل التشويش على احتفالات أبناء شعبنا بأعياد الميلاد المجيدة والتي جاءت في تعميم صدر عما تسمى "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية" التابعة للحركة، وحمل التعميم عنوان "الحد من التفاعل مع الكريسماس".حسب ما ذكر الاتحاد في بيان صدر عنه
وأكد "فدا" رفضه وإدانته الشديدين لمثل هذا الإجراء الذي يعتبر "خروجا فظا عن قيم التسامح والاخاء التي سادت على الدوام بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، بمسيحيه ومسلميه، كما يعد مخالفة صريحة لكل من وثيقة إعلان الاستقلال والقانون الأساسي الفلسطيني اللتين تنصان على نبذ التعصب وحق الجميع في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة."حسب البيان
وحذر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" من خطورة مثل هذه الدعوات كونها تشكل تهديدا للسلم الأهلي الفلسطيني وتثير النعرات الطائفية المقيتة ولا تخدم إلا أعداء شعبنا وفي مقدمتهم المحتل الاسرائيلي. كما قال
وطالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" حركة حماس بالإعلان على الملأ عن "اعتذارها لهذا التصرف والتوقف عن أية إجراءات من شأنها التشويش على احتفالات أبناء شعبنا من الطوائف المسيحية بأعياد الميلاد المجيدة ومعاقبة أعضائها المسؤولين عن إصدار تلك التعليمات والتعهد بعدم العودة لمثل هذا السلوك المدان والذي يضر بالنسيج المجتمعي الفلسطيني وحالة التآلف التي تسود بين أبنائه."
وهنأ "فدا" أبناء الشعب الفلسطيني المسيحيين من مختلف طوائفهم الكريمة بحلول أعياء الميلاد المجيدة، داعيا "باقي أبناء شعبنا إلى مشاركتهم الاحتفال بهذه الأعياد، و"التي فضلا عن كونها احتفالات دينية، فإننا نعتبرها احتفالات وطنية ومناسبة ينتهزها شعبنا ليؤكد على الوحدة والأخوة بين جميع أبنائه، ومن مختلف الطوائف، راجين اتباع إجراءات الوقاية التي حددتها وزارة الصحة لحماية المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره."
كما دعا "فدا" كل القوى ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والنقابات والاتحادات والنخب والشخصيات الوطنية والمستقلة إلى إدانة مثل هذه التصرفات التي تصدر عن حركة حماس ودعوتها للكف عن كل أشكال الممارسات الرجعية الأخرى التي تطالعنا بها بين الفينة والأخرى.