قال مسؤول فلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية إن  "منصب امين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ومسؤول ملف المفاوضات مع إسرائيل لا يزال شاغرا رغم مرور42 يوما على وفاة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات."

وقال واصل ابو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن "موضوع اشغال منصب عريقات لم تبحثه المنظمة بعد"، في حين أن أحد المسؤولين في المنظمة صرح سابقا أن موضوع إشغال المنصب سيبحث بعد مرور 40 يوما على وفاته.

توفي عريقات في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إثر اصابته بفيروس كورونا المستجد.

وعانى عريقات المقرب من الرئيس محمود عباس لسنوات من التليف الرئوي، وخضع في العام 2017 لعملية زرع رئة في مستشفى في الولايات المتحدة.

ويعتبر منصب امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من المراكز الهامة في النظام السياسي الفلسطيني.

وحمل عريقات ملف المفاوضات مع إسرائيل منذ عام 1993 بعد ان استقال رئيس الوفد المفاوض حيدر عبد الشافي، واستمر عريقات بذلك حتى وفاته، رغم ان المفاوضات توقفت رسميا في العام 2014.

واستبعد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة احمد مجدلاني استئناف المفاوضات قريبا مع إسرائيل، مشيرا الى ان ادارة الرئيس الاميركي جو بادين لم تضع القضية الفلسطينية على جدول اعمالها.

وقال مجدلاني "من ثمانية اوليات على طاولة بايدن لم يتم وضع القضية الفلسطينية، فالحديث عن مفاوضات قريبة ليس سوى اوهام".

وتواجه إسرائيل ازمات داخلية تسير نحو انهيار حكومة الائتلاف "الوحدة والطوارئ" وتلوح في الافق انتخابات رابعة.

ويسعى بنامين نتنياهو الى التطبيع مع اكبر عدد ممكن من الدول العربية معتبرا أنه لا علاقة للتطبيع مع الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

من من جهته، قال خافيير ابو عيد أحد الفاعلين في مكتب المفاوضات وعمل مطولا مع عريقات "ليس لدي اي علم بالشخصية الجديدة لادارة دائرة المفاوضات".

استأنفت السلطة الفلسطينية قبل حوالي شهر كافة أشكال التنسيق مع إسرائيل، بما فيه الامني بعد ان قطعته في أيار/مايو الماضي.

وأشار مسؤول المنظمة إلى أنه ليس بالضرورة ان يحمل أمين سر المنظمة المقبل ملف المفاوضات مثلما كانت الحال مع عريقات.